اخبار الكويت

إغلاق حضانة أطفال في لبنان بعد تسريب فيديوهات تظهر تعرضهم للضرب والتعنيف

أثارت فيديوهات مسربة من إحدى الحضانات في لبنان، تظهر تعرض بعض الأطفال داخلها للتعنيف والضرب على يد إحدى العاملات فيها، غضباً واسعاً بين رواد منصات التواصل الاجتماعي.

وصدر قرار قضائي في لبنان من القاضية جويل أبو حيدر، بإيقاف العمل في الحضانة ومنعها من فتح أبوابها، بعد ثبوت تعنيف للأطفال فيها.

وتظهر الفيديوهات المتداولة لقطات لتعنيف أطفال لا تتجاوز أعمارهم ثلاث سنوات، عن طريق ضربهم وتخويفهم وإجبارهم على تناول الطعام، وسط بكاء وصراخ بعضهم.

وقالت بعض المصادر إن الفيديوهات تم تصويرها وتسريبها من قبل عاملة نظافة في الحضانة.

“إجراءات عقابية”
أصدر المكتب الإعلامي لوزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية فراس الأبيض بياناً، أكد فيه إغلاق أبواب الحضانة بالشمع الأحمر.

وأوضح البيان أن ذلك جاء بناء على معطيات مؤكدة أظهرها التحقيق السريع في قضية تعنيف أطفال في حضانة واقعة بمنطقة المتن الشمالي في محافظة جبل لبنان.

ودعا وزير الصحة فراس الأبيض في تصريح له القضاء اللبناني إلى إنزال أقصى الإجراءات العقابية بحق المتهمين المرتكبين لجريمة تعنيف الأطفال.

الأمن يوقف متهمتين
أوقفت قوى الأمن الداخلي في لبنان متهمتين اثنتين في سياق التحقيق بحادثة تعنيف أطفال في إحدى الحضانات.

وأعلنت في بيان على حسابها في تويتر، أن التحقيقات في القضية مستمرة بانتظار القرار القضائي فيها.

غضب واستياء
عبر رواد منصات التواصل في لبنان والعالم العربي عن استنكارهم وغضبهم من حادثة الاعتداء بالتعنيف على الأطفال في أحد دور الحضانة، مطالبين بأشد العقوبات بحق المتهمين.

وتطالب نور الهاشم في تغريدتها أن تأخذ العدالة مجراها بأسرع وقت في هذه القضية، وتضيف: “العدالة تقتضي معاقبة كل شخص اعتدى على الأولاد، واتخاذ الإجراءات القسرية – الحبس – وإعلانها بأسرع وقت، الأمر يتخطى العقل والتدبير الإجرامي”.

ويؤكد محمود خواجة على ضرورة تركيب كاميرات مراقبة في أي حضانة مع تسجيل أوقات الدوام وتسهيل الوصول إليها من قبل الأهالي والأجهزة الأمنية.

وتعبر ريما أبو حمدية في تغريدتها عن صدمتها من أحداث العنف التي وقعت داخل الحضانة ضد الأطفال، وتقول: “طفلة لا قدرة لها على الرد أو الحديث أو الشكوى، وطفل آخر يقف خائفاً من الوحش البشري الذي من المفترض أن يحميه ويدافع عنه”.

وتنتقد الإعلامية ريما مكتبي تناقل وتداول صور الأطفال في الفيديوهات دون تغطية وجوههم، مضيفة: “الأطفال سيكبرون ويروا فيديوهات لهم وهم يضربون بهذا الشكل ويتم تعنيفهم بالعلن، الحملة على وسائل التواصل ربما نجحت بتنفيذ العقاب بالمربية وإنقاذ الأطفال من شراستها، لكنها أيضا ظلمت أطفالاً رُضع لا كلمة لهم بما ينشر عنهم”.

ويتساءل جو في تغريدته: “هل مراكز حضانة الأطفال ودور العجزة في لبنان تحت المراقبة، هل الجهات المعنية تعلم ماذا يحدث داخل هذه المراكز وكيف يتم التعامل مع الأطفال والعجزة المساكين، غياب القانون يدفع أصحاب العلاقة إلى أخذ حقهم بيدهم”.

وتقول مارلين إن أجرة هذه الحضانات عالية بينما تعطي لموظفيها رواتب قليلة، وتوضح: “لا ننسى أن هذه الحضانات تأخذ بالدولار وتعطي لموظفيها بالليرة، هنا لا أدافع عن من ليس في قلبهم شفقة ورحمة على كائن ضعيف لا يستطيع الدفاع عن نفسه، لكن أحياناً الواقع المادي المرير والضغوط، تجعل المربيات والممرضات عنيفين وخصوصا بغياب المراقبة والعقاب”.

وتعتبر أمل الحارثي في تغريدتها أن هناك وظائف لا تصلح إلا لأصحاب من تصفهم بالقلوب الكبيرة، قائلة: “هذه الوظائف تحتاج شخصية محبة خلوقة أكثر من حاجتها للشهادات، الفيديو المسرب من حضانة في لبنان يبكي الحجر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى