اخبار السعودية

علاج العصب في «الوجه».. استنزاف وسفر طويل ! أخبار السعودية

ثَمة مثل أو مقولة قديمة يعرفها الجميع، مفادها: «لا وجع إلا وجع الضرس ولا هَم إلا هَم العرس»، ويبدو أن الشطر المتصدر للمثل قد زاد أهالي محافظة الوجه وجعاً، خصوصاً عند التفكير بمراجعة طبيب الأسنان، في ظل عدم وجود أخصائي جذور وأعصاب أسنان وأخصائي تركيبات وعلاج اللثة في المستشفى والمراكز الصحية بالمحافظة، وعلى المريض السفر لمدينة تبوك أو التوجه إلى المستوصفات الخاصة مع تحمل تكاليف العلاج.

وقال طبيب أسنان في أحد المستوصفات الخاصة بالوجه فضَّل عدم ذكر اسمه لـ«عكاظ»، إنه من كل 10 مراجعين لعيادة الأسنان 8 منهم يحتاجون لعلاج العصب، وكشف عن حالات تعرضت لعلاج خاطئ، والسبب عدم وجود الأخصائي .

من جانبه، يقول الحسن محمد الصمي، إن لديه تجارب سيئة مع الاستنزاف المادي من المستوصفات الخاصة لطب الأسنان للمراجعين، وبحكم أنه يُعاني من ضعف في اللثة وعليه مراجعة الطبيب بشكل دائم كان لزاماً عليه التوجه للمستوصفات الخاصة والانسياق لمطالبهم المادية، أو تحمل متاعب السفر لمدينة تبوك أو مدينة أخرى للعلاج.

ويروي حسن علي، أن إجراء تلبيسة للأسنان لإحدى بناته مع تنظيف 6 منها وإزالة خُراج بلغ 7,700 ريال، في أحد المستوصفات الخاصة بالوجه.

ويشير وليد محمد الحداد، إلى أنه ظل في بحث دائم عن مستوصف خاص لعلاج آلام الأسنان، بسبب تأخر مواعيد العيادات في المستشفى العام ومستوصفات القطاع الصحي، إذ قد تكون الحاجة بتدخل سريع من الطبيب عند الشعور بآلام مبرحة، وفوجئ أن الموعد بعد أسبوعين. وذات الحالة لسهى بديوي، التي راجعت مستشفى الوجه العام للعلاج من آلام الأسنان وبعد الفحص تبين أنها بحاجة لتركيب بعض منها، ولعدم وجود أخصائي تركيب الأسنان بالمحافظة، تم توجيهها إلى مدينة تبوك، واضطرت حينها لمراجعة مستوصف خاص مع تحمل التكاليف الباهظة.

فيما قالت كل من ريتاج الحربي وميار محمد، أنهما ما زالتا تراجعان أحد المستوصفات الخاصة لطب الأسنان للعلاج من آلام العصب، مع دفع مبالغ طائلة في كل جلسة لعدم وجود أخصائي لعصب الأسنان في مستشفى الوجه أو مستوصفات القطاع الصحي بالمحافظة بديلاً للسفر لمدينة تبوك، وذلك لتجنب مخاطر السفر.

وتواصلت «عكاظ» مع مدير العلاقات العامة والمتحدث باسم الشؤون الصحية بمنطقة تبوك للحديث حول الموضوع، والذي وعد بتزويدنا بالرد فور تجهيزه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى