اخبار الأردن

لبنان.. “اللجوء السوري” على مقصلة مجلس النواب | تقرير

ككرة ثلج تكبر الأزمة المتصلة بموضوع اللاجئين السوريين في لبنان وتتفاقم، عوامل عديدة اجتمعت لتفجر الأزمة، أولها حصول لبنان على مليار يورو من الاتحاد الأوروبي، انقسمت الآراء حولها، بين من وصفها بأنها رشوة، ومن اعتبر أنه لا حل لأزمة اللجوء في الأفق المنظور. وبالتالي، لا بد للبنان من قبول المبلغ. وتوالت الاتهامات بين من يعتبر أن الأوروبيين يريدون إبقاء اللاجئين في لبنان وتوطينهم مقابل تهجير اللبنانيين، ، وبين من يعتبر بكل بساطة أن الأوروبيين لا يريدون لهم التوجه إلى أوروبا، ولكن من دون توطينهم في لبنان.



العامل الثاني، بحسب ما تشرح مصادر مطلعة لـ”رؤيا” هو إعلاء الصوت والصرخات على مشارف مؤتمر بروكسل والتي بحسب المعلومات عزف رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي عن المشاركة فيه وسيقتصر التمثيل اللبناني على وزير الخارجية. 

أما العامل الثالث، فمرتبط بتطورات سياسية، من بينها ترتيب العلاقات مع دمشق، وفي هذا السياق علمت رؤيا أن تواصلا مباشرا حصل للمرة الأولى بين ميقاتي والحكومة السورية، بعد أن كان يتولى هذا التواصل وزراء ورؤساء أجهزة أمنية. وكشفت المستشارة الخاصة للرئيس السوري لونا الشبل عن اتصالات تلقاها رئيس الحكومة السورية حسين عرنوس من نظيره اللبناني وتم الاتفاق على عقد لقاءٍ يجمعه مع الوفد المرافق للرئيس السورية الى القمة العربية في المنامة.  وذلك بعد رسالة بعث بها وزير الخارجية السوري فيصل المقداد قبل أيام الى نظيره اللبناني داعيا إياه إلى عدم تقديم «تعهدات» في مؤتمر بروكسل  من دون التنسيق مع الحكومة السورية مبرر ذلك بما سماه «التغييب المتعمد» لنظام الأسد عن المؤتمر الأوروبي.صور لاجئون سوريون لبنان صور اللاجئين السوريين.

وبالتوازي عكس تخصيص الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله حيزا بارزا من خطابه الإثنين لملف النازحين السوريين، مدى تقدم هذا الملف واحتلاله أولوية عشية ارتسام موقف توافقي عام من ازمة النزوح في الجلسة النيابية المقرر انعقادها الأربعاء.

وهنا تُسر مصادر لرؤيا أن لوحة المواقف الداخلية من هذا الملف ترجح ان يتم التوصل الى توصية بشبه إجماع خصوصا بعد تواصل ميقاتي مع رئيس مجلس النواب نبيه بري للاتفاق على المخارج المطلوبة لهذه القضية، والتي قد يكون احدها رفض هذه الهبة المقسطة التي أعلن عنها من القصر الحكومي خلال محادثات الرئيس القبرصي ورئيسة المفوضية الاوروبية مع ميقاتي وبري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى