مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: الكيان المحتل أطلق العنان للموت ضد 2.3 مليون فلسطيني بأشكال متعددة

قال المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور اليوم الاثنين إن الكيان الإسرائيلي المحتل أطلق العنان للموت ضد 2.3 مليون فلسطيني بأشكال متعددة بما في ذلك القصف العشوائي والإعدامات والجفاف والمجاعة.
جاء ذلك في كلمة لمنصور أثناء الجلسة التي عقدتها الجمعية العامة لبحث مسألة استخدام حق النقض (فيتو) من قبل الولايات المتحدة الأمريكية في مجلس الأمن في 20 فبراير الماضي ضد مشروع قرار يطالب بإيقاف إطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية.
وذكر المندوب الفلسطيني أن “المجاعة ليست نتيجة مؤسفة للحرب.. هي إحدى وسائل الحرب التي تستخدمها إسرائيل” لتجويع الشعب الفلسطيني.
وتطرق منصور إلى المبادرة المكسيكية – الفرنسية التي تدعو لتقييد استخدام حق النقض (فيتو) في حالة ارتكاب فظائع جماعية ومدونة قواعد السلوك لمجموعة المساءلة والشفافية فيما يتعلق بإجراءات مجلس الأمن ضد الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب.
وتدعو المبادرة أيضا جميع أعضاء المجلس إلى عدم التصويت ضد أي مشروع قرار ذي مصداقية يهدف إلى منع أو وقف الفظائع الجماعية.
ونبه منصور إلى إنه لو تم أخذ تلك المبادئ بعين الاعتبار لكان مجلس الأمن دعا إلى إيقاف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية قبل أشهر مثلما فعلت الجمعية العامة “الأمر الذي كان سيساعد في إنقاذ عشرات الآلاف من الأرواح ومنع المعاناة الرهيبة التي يعاني منها أكثر من مليوني فلسطيني”.
وشدد على أنه ينبغي “معاقبة الكيان الإسرائيلي المحتل” مشيرا إلى أن “هذا هو الوقت المناسب للقيام بذلك من أجل إجباره على التصرف والامتثال لالتزاماته بموجب ميثاق الأمم المتحدة والانتماء لهذه المنظمة”.
وأثنى على من يعملون من أجل تحقيق المساءلة مضيفا أن التعبئة الدولية في الأشهر القليلة الماضية في الأمم المتحدة ومن قبل الدول الأطراف في المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية يجب أن تترجم إلى خطة دولية لتحقيق العدالة والحرية والسلام.
وحذر السفير الفلسطيني من أن “أهوال اليوم صارت ممكنة بسبب إخفاقات الأمس” داعيا إلى “تصحيح المسار اليوم من أجل بث الأمل غدا”.
وتأتي جلسة اليوم بناء على إجراء اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في إبريل 2022 يخول لها الاجتماع تلقائيا في غضون عشرة أيام بعد استخدام أي من الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الفيتو حتى يتسنى لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التدقيق والتعليق على حق النقض.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد استخدمت حق النقض (فيتو) ضد مشروع قرار قدمته الجزائر والذي حصل على تأييد 13 عضوا – من بين أعضاء المجلس ال15 – فيما عارضته الولايات المتحدة الأمريكية وامتنعت المملكة المتحدة عن التصويت.