ت + ت الحجم الطبيعي
أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، أن شركة «لينكد إن» الشبكة الاجتماعية المملوكة لشركة «ميكروسوفت» العالمية، تشكل جزءاً من قصة نجاح دبي، بوصفها مركزاً إقليمياً رائداً لمجموعة من أهم شركات التكنولوجيا العالمية التي تجتذب نخبة من أفضل المواهب والعقول من مختلف أنحاء العالم عبر توفير بيئة أعمال تحظى بأعلى مقومات التنافسية.
وقال سموه في تغريدة على موقع التواصل «تويتر» أمس: «نهنّئ شركة لينكد إن وفريقها في الذكرى العشرين على تأسيسها، ونحتفي بوجودهم في دبي منذ أكثر من 10 سنوات من خلال مقرهم الرئيسي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي يخدم أكثر من 80 بلداً، لينكد إن جزء من قصة نجاح دبي كمركز إقليمي رائد لمجموعة من أهم شركات التكنولوجيا العالمية التي تجتذب نخبة من أفضل المواهب والعقول من مختلف أنحاء العالم عبر توفير بيئة أعمال تحظى بأعلى مقومات التنافسية».
10 سنوات في دبي
واحتفلت شركة «لينكد إن» لشبكة المهنية الاجتماعية، في الخامس من مايو الجاري، بدخول عامها العشرين مع أكثر من 930 مليون مستخدم في جميع أرجاء العالم، لتواصل تطورها وتميزها عن باقي الشبكات الاجتماعية في العالم الرقمي، بتركيزها على العلاقات والتواصل بين المهنيين وأصحاب العمل والباحثين عن عمل من جهة أخرى.
وتضم الشبكة التي أسست مقرها الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في دبي عام 2012 حالياً أكثر من 32 مليون عضو ارتفاعاً من 5 ملايين عضو في المنطقة، كما تضم في عضويتها حالياً 832 ألف شركة وتعرض 147 ألف فرصة وظيفية و24 ألف مهارة وظيفية و30 ألف مدرسة.
ويتجاوز عدد أعضاء شبكة «لينكد إن» في العالم حالياً أكثر من 930 مليون شخص في 200 دولة ومنطقة في العالم، و40 مليون شركة وتتاح على الشبكة حالياً 20 مليون فرصة وظيفية في مختلف المجالات و50 ألف مهارة، إضافة إلى 90 ألف مدرسة عضو بالشبكة، فيما ينضم كل ثانية عضوان جديدان للشبكة. وارتفع دخل الشركة 24 % إلى 14 مليار دولار بنهاية يونيو من العام الماضي.
صدارة في الإمارات
واحتفظت الإمارات للعام الرابع على التوالي بصدارتها العالمية لمؤشري «انتشار شبكة الإنترنت بين إجمالي السكان» و«انتشار مواقع التواصل الاجتماعي بين إجمالي السكان»، وذلك وفقاً للنتائج التي تمخض عنها تقرير «الحالة الرقمية في 2023» الصادر عن منصة «هوتسوت» الكندية المتخصصة في إدارة مواقع التواصل الاجتماعي.
وتقدمت الإمارات إلى الصدارة في نسبة الوصول للإعلانات التي يجري بثها عبر موقع «لينكد إن» الشبكي الشهير للتوظيف، بالمقارنة بالمركز الثالث عالمياً في العام الماضي، وقفزت نسبة الوصول للإعلانات التي يجري بثها عبر «لينكد إن» بين سكان الإمارات البالغ أعمارهم 18 عاماً فأكبر إلى 84.3 % هذا العام، مقارنة بـ69 % العام الماضي.
وشهدت الشبكة الاجتماعية المملوكة لشركة «ميكروسوفت» العالمية، تطورات متلاحقة وتحسينات وتحديثات حتى باتت مقصداً للمهنيين وصناع القرار ومديري المؤسسات والشركات أو الشباب الباحثين عن عمل، خصوصاً من أصحاب الخبرات والمهارات، ولتتميز أيضاً بمحتواها الملهم والمتخصص في كثير من الأحيان.
وبعيداً عن التواصل الاجتماعي العادي بين الناس ومتابعة أخبار ونشاطات الأصدقاء، والتسلية والترفيه، توفر شبكة «لينكد إن» منصة لتعزيز العلاقات مع أولئك الموجودين في قائمة الاتصالات، وللتعرف على أشخاص آخرين ومعرفة المزيد عنهم من خلال الاتصال المتبادل، وهي تتيح للمشتركين تحميل سيرهم الذاتية، وترتيب ملفهم الشخصي بعرض وإبراز أعمالهم وخبراتهم، الأمر الذي يمكن مستخدميها من إيجاد وظائف، أو أشخاص، أو فرص عمل ينصح بها شخص ما في قائمة التواصل.
وعن تأسيس الشبكة وتطوراتها المتلاحقة، تقول التقارير العالمية إن موقع «لينكد إن» انطلق رسمياً في 5 مايو 2003. وبحلول نهاية الشهر الأول، كان لدى الموقع 4500 مشترك، فقد خطط المؤسسون المشاركون ريد هوفمان، وألين بلو، وكونستانتين جويريك، وإريك لي، وجان لوك فيلانت، لإطلاق المنصة وقتها من منزل هوفمان عملاً برؤية واضحة تتمثل بتوفير فرص اقتصادية، وإيجاد مساحة لربط المهنيين في العالم.
وتطورت الشبكة بعد ذلك لتضم 4.2 ملايين في العام 2005 مع إتاحة «لينكد إن» نوعين إضافيين من الاشتراكات: حساب (Pro) لموظفي التوظيف وأصحاب الحسابات التجارية، وحساب (Personal Plus) للباحثين عن عمل والمتصلين بالشبكات، ثم بحلول العام 2010، بلغ عدد الأعضاء المسجلين على موقع «لينكد إن» نحو 90 مليون عضو، يخدمهم ألف موظف يعملون من 10 مكاتب في جميع أنحاء العالم.
وتطورت شبكة «لينكد إن» بشكل متسارع حتى وصلت في العام 2015 إلى أكثر من 300 مليون مشترك في جميع أنحاء العالم، وأعلنت في ذلك العام، عن استحواذها على موقع (lynda.com) مقابل 1.5 مليار دولار. وهي منصة إلكترونية تساعد المهنيين على تحقيق تطلعاتهم المهنية، من خلال تعليمهم الأعمال والتكنولوجيا والمهارات الإبداعية. ولاحقاً تغير اسم موقع (Lynda.com) ليصبح (LinkedIn Learning).
وفي العام 2016، أطلقت «لينكد إن» في سنغافورة أول مركز بيانات لها خارج أمريكا، لخدمة عملائها وأعضائها البالغ عددهم 85 مليوناً عبر منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وفي العام نفسه أعلنت «ميكروسوفت» استحواذها على «لينكد إن» بالكامل بصفقة نقدية قيمتها بـ26.2 مليار دولار.
وتعد «لينكد إن» شبكة تواصل اجتماعي احترافي مجاني أو مدفوع مقابل اشتراك شهري للحصول على جميع مزايا المنصة ومتاح بلغات عدة منها العربية. معظم الموجودين على الشبكة هم شركات، رجال أعمال، مديرون تنفيذيون، موظفو شركات أو أعمال حرة وخبراء من جميع المجالات.
تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز