تعقيباً على الاتفاقيات التي تم توقيعها بين دولتي الإمارات العربية المتحدة وتركيا التي شهدها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، ورئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان بعد زيارته لأبوظبي في شهر يوليو الماضي، حيث نصت على الاستثمار والتمويل بقيمة بلغت 50.7 مليار دولار، قامت شركات تركية بتوسيع استثماراتها في الإمارات خاصةً بعدما بلغ إجمالي حجم الاستثمارات الإماراتية في تركيا نحو 7.8 مليار دولار في نهاية العام 2021، من ضمن الشركات التي بدأت رحلتها في عالم الاستثمار في الإمارات كانت مجموعة شركات أتيش يابي، افتتحت فرعها الأول في دبي في سيتي ووك ضمن مؤتمر صحفي بحضور جهات رسمية تركية منهم أوموت كولداش سفير جمهورية قبرص التركية في أبوظبي، أونور شايلان القنصل العام لجمهورية تركيا في دبي، كانات كوتلوك رئيس مجلس إدارة مجلس أعمال تركيا، حسام الدين أتيش رئيس مجلس إدارة مجموعات شركات أتيش يابي وماهر أيوبي عضو مجلس إدارة ومستشار شركة أتيش يابي في الخليج ونخبة من الإعلاميين.
استعرض المؤتمر أبرز مزايا الاسثتمار في الإمارات من ناحية الاستقرار الاقتصادي بما تتمتع الإمارات بقوة اقتصادية كبيرة واستقرار مالي، جعلها مكاناً جذاباً للاستثمار، بالإضافة إلى القوانين واللوائح المشجعة في الحكومة الإماراتية التي بفضلها تجذب المستثمرين وتوفر بيئة استثمارية ملائمة لهم من خلال العديد من الإجراءات والتسهيلات القانونية، ناهيك عن البنية التحتية المتطورة التي تمتلكها الإمارات ومشاريع عقارية ضخمة عالمية جعلتها وجهة استثمارية متميزة، وقد لاقى الحدث حضوراً مميزاً من قِبل المستثمرين لاسيما الإخوة الإماراتيين الذين نتعاون معهم منذ سنين طويلة مما شجع الإدارة على افتتاح مكتبهم التمثيلي في دبي لتسهيل عمليات الاستثمار.
وبهذا الصدد أشار حسام الدين أتيش إلى أهمية وجودهم في الإمارات، قائلاً: “الإمارات تعتبر واحدة من أسرع الاقتصادات نمواً في العالم ومن أهم الوجهات الاستثمارية فهي تتمتع ببنية تحتية متقدمة وبيئة جاذبة فيها إمكانيات هائلة للاستثمار، كونها تشهد تطوراً مستمراً دون توقف مما يجعلها مكاناً مثالياً للمستثمرين الوطنيين والدوليين على حد سواء واختيارأ منطقياً لمجموعة شركات أتيش يابي المتنوعة بخدماتها كالإنشاءات، العقارات، السياحة، السياحة العلاجية والمحافظ الاستثمارية”.
كما تَطرق المؤتمر الحديث عن استثمارات شركة أتيش يابي في الإمارات في المستقبل لتطوير مجموعة متنوعة من المشروعات السكنية والتجارية، يهدفون فيها إلى توفير مساكن عصرية ومنشآت تجارية متقدمة، فنادق، مطاعم ومراكز تجارية تلبي احتياجات السوق وتعزز جودة الحياة.
وبدوره أشار السيد ماهر إلى ضرورة الاسثتمار في دولة الإمارات قائلاً:” في خطوة مهمة تعكس الروابط المتنامية بين الإمارات العربية المتحدة وتركيا، أردنا استكمال خطة افتتاح فروعنا في الخليج وأن نفتتح فرعنا الأول في الإمارات بعد نجاحنا في الكويت وسلطنة ُعُمان، تأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه دبي والإمارات بشكل عام انتعاشاً في قطاع العقارات، مما يشكل فرصة مثيرة للاستثمارات الدولية.
بالنهاية، يمكن القول أن الاستثمار في الإمارات يعد فرصة استثنائية ومغرية للباحثين عن استقرار اقتصادي من جميع أنحاء العالم لأنها تجمع البيئة الاستثمارية الممتازة والرؤية الطموحة معاً لتجعل الإمارات واحدة من أكثر الأماكن تميزاً لتنفيذ مشاريع رجال الأعمال.