اخبار الإمارات

“المستكشف راشد” يصل إلى أبعد مدى عن الأرض والهبوط على القمر في أبريل

ت + ت الحجم الطبيعي

قال مسؤولون تنفيذيون بشركة (آي سبيس) اليابانية إن مركبة الهبوط (هاكوتوآر ميشن1) التي أُطلقت من فلوريدا في 11 ديسمبر الماضي، وصلت إلى أبعد مدى عن الأرض، مضيفين أنه على الرغم من وجود عقبات فنية طفيفة أثناء إطلاق المركبة، فهي في طريقها للهبوط على القمر في أواخر أبريل.

وتحمل المركبة اليابانية “المستكشف راشد”، ضمن أول مهمة عربية لاستكشاف القمر. وقد تم تصميم المستكشف وإنجازه بأيادٍ إماراتية بنسبة 100 بالمئة، ويتم حالياً التواصل معه بمعدل مرة واحدة كل أسبوع.

وتبلغ مدة المهمة العلمية للمستكشف راشد «يوماً قمرياً واحداً»، أي ما يعادل 14 يوماً من مثيلاتها على كوكب الأرض. وسيهبط في منطقة «ماري فريغوريس»، وتحديداً منطقة «فوهة أطلس» كموقع هبوط رئيسي، فيما يعتبر هذا الموقع آمناً ويقدم قيمة علمية مهمة، حيث يمكن لفريق المحطة الأرضية في مركز محمد بن راشد للفضاء توجيهه بحسب سهولة التضاريس وصعوبتها وأهمية المنطقة المراد استكشافها، وسيتحرك المستكشف على سطح القمر.

ويشكل موقع هبوط المستكشف راشد أهمية كبرى ليس للإمارات فقط، بل للعالم أجمع، لكونه موقعاً لم تصله أي بعثات علمية سابقاً، ما يجعل الإمارات سبّاقة في توفير إجابات للبشرية، حيث تم اختيار فوهة أطلس، الواقعة عند 47.5 درجة شمالاً و44.4 درجة شرقاً، على الحافة الخارجية الجنوبية الشرقية لمنطقة ماري فريغوريس، أو ما يُعرف بـ«بحر البرد» الواقعة أقصى شمال القمر.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة، تاكيشي هاكامادا، للصحفيين أمس الاثنين إن مركبة الهبوط (هاكوتوآر ميشن1) التي أُطلقت من فلوريدا في ديسمبر، واجهت “عدة” مشكلات أثناء رحلتها نحو القمر، لكن تسنى التغلب على العديد منها ولن يهدد أي منها هبوط المركبة المتوقع.

ومن المتوقع أن تنشر المركبة اليابانية أيضاً، مسبارا بعجلتين بحجم كرة البيسبول من وكالة الفضاء اليابانية جاكسا.

وستكون المركبة، في حالة إتمام مهمتهما بنجاح، أول مركبة صنعتها شركة خاصة تهبط على سطح القمر. ونجحت حكومات الولايات المتحدة وروسيا والصين فقط في تحقيق مثل هذا الإنجاز، إذ باءت محاولات هبوط نفذتها الهند وشركة إسرائيلية خاصة بالفشل في السنوات القليلة الماضية.

واحتفلت الشركة التي تتخذ من طوكيو مقراً لها بإنجاز مهم في يناير عندما أكملت المركبة شهرا كاملاً من عمليات التحليق المستقرة في الفضاء السحيق. ووصلت المركبة في 20 يناير إلى أبعد نقطة لها عن الأرض على بعد حوالي 8.5 مليون ميل (1.375 مليون كيلومتر).

جدير بالذكر أن مشروع الإمارات لاستكشاف القمر هو أحد المشاريع التي يمولها صندوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، التابع لهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية (TDRA)، الهادف إلى دعم البحث والتطوير في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.


تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى