اخبار الإمارات

التطوع وعمل الخير يُهذبان النفس.. الإمارات وطن.. ودبي ملبية جداً للطموحات

متابعة: نازك عيسى

 

 

إعلامية وفارسة وصانعة محتوى منذ صغرها، يدها ممدودة للخير وإعانة كل محتاج، الإعلامية ومؤسسة حملة “إماراتنا خير” تأخذنا برفقة الإعلامي علي عجمي في جولة حوارية شيقة لتطلعنا على أبرز خفايا عملها وحياتها الشخصية، من خلال الإجابة على مجموعة مهمة من الأسئلة، إليكم حوارنا التالي:

س1 ما مشاريعك لهذا العالم؟!

– لدى العديد من المشاريع على الصعيد المهني من باب الإعلام والفعاليات والتغطيات، ولكن علمتني المواقف ألا أتكلم عن الشيء القادم وأن أعمل في السر، ثم يدوي النجاح ويظهر للعلن.

س2 كيف بدأت مسيرتك، وهل أثر تواجدك في بيئة إعلامية على اختياراتك؟!

– بدايةً، أنا والدي عماد عبد الحميد إعلامي من مؤسسي قطاع النشر في مؤسسة دبي للإعلام وحاصل على العديد من الجوائز المحلية وعلى مستوى الخليج، إلا أنه لم يحبذ فكرة دراستي للإعلام لأني كنت متفوقة دراسياً وأراد ان أدرس الهندسة أو الطب، ولكن هذا تعارض مع شغفي إذ أنني منذ الطفولة أشارك في مسابقات الخطابة والإلقاء وتلخيص الكتب، حيث قمت بتلخيص كتاب “رؤيتي” لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وهذا ما صقل شخصيتي.

س3: هل صعوبة الجو في الوسط الإعلامي دفع والدك لمعارضة رغبتك في دراسة الإعلام؟!

– رغم الفرص التي كانت أمامي بعد تخرجي لم أختر السفر والعمل في الخارج بل اخترت التمسك بعائلتي وبالوطن الإمارات، وأحس نفسي خارج دبي مثل الطفل الذي أضاع أهله، ولست نادمة على هذا القرار، إذ انتقلت من هنا إلى العالمية عبر أهم الوسائل الإعلامية ومنها مجموعة MBC وقناة الشرقية العراقية وقناة الآن و مؤسسة أبوظبي للإعلام.. وغيرها.

س4: لماذا نرى الضوء مسلطاً على لجين عمران بشكل أكبر منك، رغم أنكما كنتما سوياً في MBC، هل لم يتم إنصافك؟!

– نحن العصر الذهبي لـMBC، لجين زميلتي وأحبها، ولا أنكر فضل MBC على مسيرتي، وفي حينها كنت متفاعلة على السوشال ميديا، وأنا لست من النوعية التي تحب تكرار نفسها، حيث أقدم كل ما أملك للمكان الذي أعمل به، لكنني أحتاج إلى التجديد ولا أحب تقديم نفس الشيء لسنوات طويلة، وهنا كانت نقطة الاختلاف وهنا قدمت استقالتي.

س5: هل توجد تنازلات في المجال الإعلامي؟!

– طبعاً، توجد الكثير من التنازلات، المشاهد العربي ليس غبياً عكس المشاهد القديم الذي كان ساذجاً، وهو الآن يعرف هل هذه الإعلامية أكاديمية وما خلفيتها وهل هي مجرد عارضة، وكل ما تنازلاتك تزيد فرصك تكثر، ويوجد الكثير يعرفون لماذا لا أتواجد في بعض الفعاليات، أنا إنسانة ثمينة ولا أستطيع أن أكون إرضاءً لأحد أو مكان ما، المهم ترك الأثر الطيب فالمناصب لا تدوم.

س6: هل يوجد إعلام حقيقي يقدم الآن؟!

– لا، ليس الإعلام كما كان سابقاً، يمكننا أن نجاري التطورات والسوشال ميديا لكن يجب أن يكون لديك أمانة ورسالة ومحتوى لائق يحترم الغير، إذ لا يجب أن اتخلى عن هويتي لأرضي السوق، بل يجب على السوق أن يراني مختلفة، انا شخص مرن في التعامل مع الجميع لكن الأساس أساس والصح صح والخطأ خطأ.

س7: هل كانت دبي ملبية لطموحاتك وطموحات الإعلاميين؟!

– نعم، بكل فخر، والحمدلله على نعمة الإمارات، وأنا أفتخر بأنني من مواليد الإماراتدبي، ولقد واكبت التطورات من البداية، لذلك كنت شريك نجاح وشاهد على كل ما تحقق، نرى الآن ناطحات سحاب سبقت نيويورك وتوافر الأمن والأمان والخدمات، وهذا لوحده يلبي طموح ورغبة وسعادة ورفاهية المواطن والمقيم والمستثمر والزائر، ودبي تحديداً متجددة ومتفردة لا تشبه أحداً كما أن الإمارات رائدة في معظم المجالات عالمياً، وهذا أعطاني ثقة أكبر ورفع من مستوى طموحي.

س8: مشوارك الإعلامي مليء بالتنوع “صحافة – تلفزيون – راديو – تقديم مباشر – تدريب” أين ترين نفسك، ومن هو الإعلامي الحقيقي؟!

– أنا بدأت في الصحافة، وكنت صحفية متعاونة، اقوم بعمل اللقاءات مع أهم الشخصيات والبراندات العالمية في عمر السابعة عشر والجامعة، وعندما أعود لقراءة كتاباتي في تلك الفترة وعملي مع أسماء كبيرة منذ البداية يجعلانك لا ترضى بأن تنزل في مستواك لأجل التواجد فقط، ولدي مشروع برنامج اقتصادي حواري قريباً على إحدى الفضائيات، وأرى بأن الإعلامي الناجح هو القادر على أن يكون شخصاً متجدداً ومرناً وأكاديمياً وله أسس إعلامية صحيحة وكاريزما وثقافة وقدرة على الحوار ودبلوماسية وموضوعية في الطرح وجرأة.

س9: انطلاقاً من تأسيسك لحملة “إماراتنا خير”، ما الذي جذبك في العمل الخيري الإنساني، وماذا أضاف لك؟!

– الواقع الذي عشناه في دولة الإمارات التي تحث على التسامح والتطوع دفعنا كمواطنين وكمقيمين لتقديم واجبنا ونكون أعضاء فاعلين في المجتمع، الحملة تأسست في عام زايد و استمرت في عام التسامح، بدعم من جمعية سواعد الخير وسمو الشيخة فاطمة بنت حشر آل مكتوم وعدد من الجهات الحكومية والهلال الأحمر والجمعيات الخيرية، حيث أن المجال الإعلامي يفتح لك أفاقاً للتعرف على شخصيات من مستويات معينة ولهم ثقة بك، والعمل الخير يزيل المظاهر والبريستيج ويهذب الكثير من المشاعر والمفاهيم المغلوطة، وفي سعادة كبيرة بالعطاء ودروس مختلفة نتعلمها أهمها التخلي عم صغائر الأمور.

س10: حصلتي على لقب “مؤثر إيجابي”، هل أنت فعلاً كذلك؟!

– أكيد، والألقاب هي مجرد حافز.

س11: أنت فارسة؟!

– أنا فارسة، والفروسية أضافت الكثير لشخصيتي، حيث تشعر بأنك تستحق الأفضل، ولو شي ما شفته يضفلي مستحيل أسويه.

س12: تملكين جرأة في الطرح على منصة “إكس” وبخاصة لدى جمهور الهلال السعودي، كيف اخترتي هذا الشيء؟!

– لقد شاهدت في أحد الأيام كلاسيكو بين الهلال والنصر، وأنا إعلامية مطلعة أحب متابعة ما يجري على الساحة، والهلال السعودي كيان عريق وهو نادي القرن ومنظومة كروية تعتبر فخر الرياضة السعودية والعربية، وما أغير.

س13: هل خفت صوت الهلال السعودي بعد قدوم كريستيانو رونالدو إلى النصر؟!

– رونالدو اسم عالمي وإضافة كبيرة للنصر والسعودية.

س14: ما رأيك بالتطورات التي تشهدها السعودية؟!

– أدهشني ذلك، ما يحدث من سرعة تطور وإنجاز بفضل الرؤية التي وضعها سمو الأمير محمد بن سلمان أقوال تتكلم والأفعال موجودة بشكل سخي على الجميع.

س15: ما الشعرة التي تفصل بين التأثير الإيجابي والسلبي في عالم السوشال ميديا؟!

– الحياء والخجل والحشمة، رح الله امرء عرف قدر نفسه، والتمسك بالهوية وألا تكون متلوناً فقط لإرضاء الآخرين وكسب المتابعين والترند.

س16: أنت صانعة محتوى وتعملين في مجال الدعاية والإعلان والإعلام والعمل الخيري، ما الذي يجذبك أكثر؟!

– لكل مجال شيء خاص، وأنا حتى في إعلاناتي إنتقائية، ولا أقبل بأية فعاليات، وأحب كثيراً التقديم والكاميرا والحوار، ولدي حب كبير أيضاً للمجال الإداري، والجانب الإنساني يهذب فيك الكثير.

س17: في المجال الإعلامي، هل توجد منافسة بين الإعلامي الرجل و الإعلامية المرأة، وهل يغار بعض الإعلاميين من زميلاتهم؟!

– طبعاً موجودة بقوة، و خطيرة ومؤذية وفيها نوع من الطاقة السلبية، وأنا أحزن على هكذا منافسة لا أخلاقية وغير شريفة، انت لديك طاقة ذكورية وتحب أن تكون مسيطراً، ومن المفروض ان تكون شخصاً يحتوي، وكاذب من يقول بوجود صداقات بين الرجل والمرأة في الوسط الإعلامي  فاليوم مشاعرك أصدقاء وغداً ممكن أن تتغير، و منافسة الإعلامي للإعلامية أسوأ من منافسة الإعلامية للإعلامية، لأن الرجل هنا يتخلى عن الكثير من صفات الرجولة، والمنصة الإعلامية حالياً تتسع للجميع ولنجاحاتهم، والشدائد تكشف معادن الرجال، والأصدقاء لا يصل عددهم أصابع اليد الواحدة.

س18: كيف تصفين علاقتك بالسوشال ميديا، وهل أضافت لك كإعلامية؟!

– أنا مع السوشال ميديا بشرط استخدامها بشكل ذكي، حيث أن هاتفك هو أهم وسيلة موجودة حالياً لتوصلك إلى كافة الدول والشعوب، كما أن بعض المشاريع ناجحة على الإنترنت أكثر من الواقع، وهذا المجال قدم لي الكثير من الفرص، لكنني لم ألحق الموجة والترند وحافظت على هويتي، و شخصيتي في تويتر واكس غير عن إنستغرام وغير عن سناب شات وتيك توك، وأنا تهمني طبعا نسبة الوصول باستخدام المحتوى الصح.

س19: يوجد العديد من صناع المحتوى يأخذون منحى مبتذل، برأيك كيف يجب أن يحافظ صانع المحتوى على صورته وما هي حدوده؟!

– ما قيمة الناس إلا في مبادئهم.. لا المال يبقى ولا الألقاب ولا الرتب، إن لم تملك مبادئ فأنت بدون شخصية، وأكثر ما صدمني في 2023 خلع إحدى الفتيات لحجابها وهي من خلفية ملتزمة، لكن المزعج هو ستايل لبسها الذي أصبح مبالغاً به، كانت أميرة صارت جورجينا، تخيل الفرق.

س20: هل بجملتك السابقة تقارنين جورجينا رودريغز أو تصفينها بشيء وضيع؟!

– لا أبداً، هي جميلة وجذابة، ولا أقصد وصفاً سلبياً، لكن أقصد الفتاة كانت أميرة بالحشمة وستايل اللبس وتغيره إلى ستايل لا يشبهها أبداً، كل واحد حر لكن ما تكوني شي وتقلبين 180 درجة، وأنا احترم جورجينا فهي امرأة منجزة.

س21: ما هي حدود علاقتك بالرجل، وهل من الممكن أن تتزوجي بشخص من غير دينك؟!

– أنا شخصية اجتماعية جداً، وتقدم لي العديد من الدبلوماسيين الأجانب، لكن لم أستطع ولدي في هذا الموضوع خط أحمر، وأفضل شخصاً قريباً لعاداتنا وتقاليدنا ويقدرني وإضافة لي على كافة الأصعدة.

س22: هل يصنع الإعلام ثروة؟!

– لا، لأن تقوم بالصرف بشكل كبير على صورتك، وأنا حالياً أسوي باللي أقدر عليه، ولكن كاذب من يقول بأن الإعلام يصنع ثروة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى