ت + ت الحجم الطبيعي
أكدت تقارير عالمية أن دبي مدينة مستقبلية تحقق طموحات الأجيال الجديدة، موضحةً أن الإمارة رسخت مكانتها ضمن أفضل وجهات الاستثمار العقاري على مستوى العالم.
وقال أنوج بوري، رئيس مجموعة أناروك، الشركة الهندية للاستشارات والخدمات العقارية، وقال إن دبي تعد من أفضل وجهات العالم للاستثمار في العقارات، مضيفاً أنها تعد من أكثر المواقع جاذبية للهنود للاستثمار في العقارات، خاصّة الهنود ذوي الملاءة المالية العالية التي يستطيعون شراء عقار والحصول على الإقامة الدائمة بها».
وأضاف في حوار صحافي مع «إيكونوميك تايمز»: وصلنا إلى القمة من حيث عدد الهنود الذين يشترون عقارات في دبي، لافتاً إلى أنَّ غالبية الاستفسارات بشأن الاستثمار في العقارات التي تتلقاها الشركة تقع في نطاق دبي، حيث يتطلع غالبية المشترين للدخول إلى سوق العقارات في دبي من الهند. وتابع: «أيضاً، من السهل جداً السفر إلى دبي من مومباي، حيث تتراوح الرحلة ما بين ساعتين إلى ثلاث ساعات، للوصول إلى هناك»، مستطرداً: «الهنود يريدون الذهاب إلى دبي لقضاء العطلات. إنها وجهة مثيرة للاهتمام».
وفيما يتعلّق باللوائح والقوانين، سلّط رئيس مجموعة أناروك الضوء على اهتمام الهنود بتسهيلات الإقامة الطويلة في دبي، وختم حواره بالقول: «الهنود يمكنهم الحصول على دخل إيجار من هذا النوع من الممتلكات في دبي، فمن الممكن العودة إلى الهند واستئجار هذه الوحدات كنوع من الدخل، ففي الهند تبلغ عائدات الإيجار نحو 2 في المئة، مقارنة بدبي التي تبلغ عائدات الإيجار نحو 6 إلى 7 في المئة، وهو ما يجعلها جاذبة للاستثمار».
اهتمام جلي
وفي سياق متصل، أكد تقرير نشره موقع «إنديا تايمز» أن دبي باتت نموذجاً للاقتصاد التشاركي، بما تمتلكه من مقومات متنوعة لتحقيق طموحات الأجيال الجديدة. وتحظى دبي باهتمام جيلي الألفية و«زد»، المجموعتين الديموغرافيتين المحتسبتين بأنهما الأغلبية العظمى من أصحاب الاستثمارات التشاركية في السنوات المقبلة. وباتت دبي «المدينة المستقبلية» كما تشتهر بهذا اللقب، تقدم مشهداً استثمارياً استثنائياً يمزج المكاسب المالية مع الكماليات وأنماط الحياة الحديثة في عصر وسائل التواصل الاجتماعي،
وقدمت شركة «رويال يخت»، التي تأسست عام 2011، واعتبرت «ثورة جديدة» في مجالها، نموذجاً لملكية مشتركة في قطاع اليخوت الفاخرة للمستثمرين الباحثين عن نمط الحياة فائق الرفاهية دون التكاليف المرتبطة به، من خلال ملكية مجزأة، الأمر الذي يكون عادة في متناول رواد الأعمال الناشئين.
كما أن هناك أيضاً شركة «ستيك»، التي تستهدف على وجه التحديد جيل الألفية، الذي نشأ في عالم تظل فيه العقارات أكبر مصدر للاستثمار، حيث وصف رامي طبارة الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي المشارك أن طموح امتلاك العقارات في هذا الجيل كبير. وقال طبارة: جيل الألفية يمثل أكبر مجموعة مستثمرة في الشركة بنحو 50 % حتى الآن، مضيفاً: إن دبي خالفت في السنوات الأخيرة الاتجاه النزولي العالمي لسوق العقارات، وقدمت أداء جيداً مقارنة بمدن عالمية أخرى، مثل لندن ونيويورك. وأشار إلى المبادرات المكثفة لجذب السياحة والنمو السكاني، فيما تواصل دبي الحفاظ على مكانتها واحدة من أكثر المدن المرغوبة في المعيشة والاستثمار.
ويرى مادهاف دهار الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي للعمليات في «زازين للعقارات» أن 80 % من المستثمرين في قطاع العقارات في الإمارات يعطون الأولوية للاستدامة، وهو رقم مرتفع مقارنة بالدول الأخرى في المنطقة. وقال: تركز دبي على إنشاء مشاريع مستدامة توفر إمكانات هائلة، مع الاهتمام بكون الأجيال الجديدة صديقة للبيئة، موضحاً أنه من الممكن أن يتفوق جيل زد على جيل الألفية في السنوات المقبلة، لكن الأخير سيستمر في لعب دور رئيسي في نجاح الاستثمار العقاري في الإمارات.
تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز