اخبار الإمارات

«مقص وبصمة حذاء» يفكّان لغز سرقة مليون درهم من شركة

كشف خبير مساعد مسرح الجريمة في الإدارة العامة للأدلة الجنائية في شرطة دبي، النقيب حمدان أهلي، عن حل غموض جريمة سرقة مليون درهم من خزينة إحدى الشركات، بعد أن ترك المجرم الذي تبيّن أنه موظف بالشركة أثراً لم يتخيل اكتشافه، وهي بصمة حذاء، ومقصّ استخدمه في قطع قيود زملائه.

وقال أهلي لمجلة «حماية»، التابعة لشرطة دبي، إن الواقعة بدأت ببلاغ من إحدى الشركات عن سرقة مليون درهم من خزنة النقود بمقرها، فانتقل فريق مختص من شرطة دبي، بينهم خبراء إلى مسرح الجريمة.

وأضاف أنه وجد نفسه أمام تحدٍّ جديد، في إطار معلومات أولية تفيد بأن أربعة من موظفي الشركة اضطروا إلى البقاء لوقت متأخر من الليل لإنجاز بعض الملفات المهمة، ثم فوجئوا بعصابة تقتحم الشركة من الباب الرئيس، ويعتدي أفرادها عليهم.

وأشار إلى أنه بناء على رواية الموظفين، فإن اللصوص قيدوا أيدي ثلاثة منهم، ما عدا الموظف الرابع، الذي أجبر على فتح الخزنة وتفريغ محتواها من الأموال، ونقلها إلى حقيبة كانت بحوزة اللصوص، ثم بادر إلى تحرير زملائه وإبلاغ شرطة دبي بالواقعة بعد هرب أفراد العصابة.

وتابع أنه بدأ بمعاينة المسرح الصامت للجريمة، فيما تولى زملاؤه بقية الإجراءات، والاستماع لأقوال الضحايا الأربع، مشيراً إلى أنه عاين باب الشركة، ولاحظ أن أحدهم ركله بعنف، تاركاً آثار طبعة الحذاء عليه.

وبمعاينة القيود البلاستيكية التي استخدمها اللصوص في تقييد الموظفين، لاحظ أنها قطعت بأداة حادة، لكنها غير موجودة بالقرب من القيود، فواصل البحث حتى وجد مقصاً في أحد الأدراج، فتعززت قناعته بأن هناك مؤامرة داخلية، لأن من غير الطبيعي استخدام المقص وإخفائه في الدرج.

وأشار إلى أنه بدأ البحث عن الحذاء الذي ترك طبعة على الباب، واكتشف بعد عناء أنه مطابق لحذاء الموظف الرابع، فاكتملت ملامح الجريمة في ذهنه، وواجه الموظف، الذي اعترف بأنه هو العقل المدبر للسرقة، بالتعاون مع زملائه، الذين قاموا بتنفيذها معه، ثم أبلغ الشرطة لإبعاد الشبهات عنهم، لكن كان مسرح الجريمة لهم بالمرصاد.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى