اخبار الإمارات

الكرسي مؤقت

ت + ت الحجم الطبيعي

لا حديث هذه الأيام إلا انتخابات رئاسة المجلس الأولمبي الآسيوي، والتي ذهبت إلى د. الشيخ طلال الفهد، والذي تلقى التهنئة من كافة القيادات، أملاً بأن تكون بداية خير للرياضة الكويتية التي عانت الكثير من الصراعات والأزمات والمشاكل.

ولفت انتباهي اقتراح الرئيس الجديد بأن تسند إلى منافسه حسين المسلّم، الذي خرج بفارق أربعة أصوات، تؤكد قوة التنافس وأنها ليست تمثيلية كما ادعى البعض، مهمة نائب رئيس فخري في المجلس الأولمبي الآسيوي وهي بادرة خير، نأمل أن تعود بالنفع على الأسرة الرياضية الكويتية التي انقسمت منذ سنوات طويلة، نريد منهم أن ينسوا.. ويتفرغوا للرياضة ويتركوا الأمور الشخصية.

فالكويت منذ أن عرفناها نموذج مشرف للرياضة العربية، وبغض النظر عن التحول بشأن الكرسي الساخن، فمن سيجلس عليه اليوم كما قال د. الشيح طلال الفهد سيكون بشكل مؤقت، داعياً بأن يعود شقيقه الكبير لمنصبه الذي تركه لظروف خاصة، فالتحول في هذا المقعد أصبح حديث القارة.

وبعد انتهاء المشهد الساخن أمامنا الآن الدور العربي التوافقي فالذين تنافسوا لا نريدهم منقسمين كل مع فريق ومرشح في انتخابات كهذه، وهنا وفي رأيي فإن مسؤولية اللجان الأولمبية العربية كبيرة، محلياً وخارجياً، لأنها تنضوي تحت مظلة الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، ومرتبطة ارتباطاً وثيقاً مع الدورات الآسيوية والعربية مثل التي تقام حالياً في الجزائر، فأهداف اللجنة أنها (تسعى إلى المساهمة في توطيد وتنمية العلاقات الأخوية والرياضية بين اتحادات اللعبـة في دول المجلس، وتوحيد ودعم مواقف الاتحادات الأعضاء في المجالات العربية والإقليمية والقارية والدولية، كما تسعى إلى تقوية الروابط والعلاقات الرياضية بين الاتحادات الأعضاء وذلك على المستويات والإقليمية والقارية والدولية).

كلام جميل.. لكن للأسف وصل بنا الحال إلى أن عدداً من أبناء مجلس التعاون دخلوا منافسين لبعضهم البعض، وهذا الأمر في تقديري يجب أن يتوقف مستقبلاً لأن التوافق والتنسيق أمر في غاية الأهمية، فالكرسي يجب ألا يكون هدفنا بقدر ما نتمنى الخير لبعضنا البعض، وعودة روح الأسرة محلياً وإقليمياً وعربياً وقارياً ودولياً.

والله من وراء القصد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى