اخبار المغرب

عبد الصمد ناصر في اتصال مع “اليوم24” يرفض التعليق على قرار “الجزيرة” ضده

رفض عبد الصمد ناصر، الصحافي المغربي في قناة الجزيرة التعليق على قرار توقيف عقده من طرف القناة بسبب تغريدة له على تويتر، دافع فيها عن شرف المغربيات، ردا على قناة جزائرية.

وقال عبد الصمد في اتصال مع “اليوم24″، إنه يمتنع عن الإدلاء بأي تصريح بعد الذي حدث، مشيرا إلى أنه يحترم قطر التي عاش فيها لمدة 26 عاما، ولا يرغب في الدخول في سجال حول ما حدث معه.

واكتفى  عبد الصمد بتدوينة قال فيها: قال ابن القيم رحمه الله “وإذا سد عليك بحكمته طريقا من طرقه، فتح لك برحمته طريقا أنفع  لك منه، السرب سبحانه لا يمنع عبده المؤمن  شيئا  من الدنيا إلا ويؤتيه منه  وأنفع له”.

وكانت   النقابة الوطنية للصحافة المغربية، نددت بقرار قناة الجزيرة القطرية إنهاء عقد الصحافي المغربي عبد الصمد ناصر،  معبرة عن “تضامنها المطلق واللامشروط”  معه وأشارت إلى أنها ستنظم وقفة احتجاجية أمام مقر مكتب الجزيرة بالرباط في موعد قريب.

واعتبرت النقابة    أن قرار الطرد التعسفي الذي تعرض له  عبد الصمد ناصر يمس بمصداقية قناة الجزيرة ويفرغ شعاراتها المتعلقة بحرية التعبير والنشر وباستقلالية الصحافي.

وقالت النقابة إنها قامت بالتحريات اللازمة والضرورية حول  قرار الطرد فتبين لها  أن سببه يعود لكون عبد الصمد ناصر نشر تغريدة على  حسابه في “تويتر” يدافع فيها على شرف المرأة المغربية، بعدما تعرضت له من احتقار من طرف وسيلة إعلام جزائرية رسمية، والتي اتهمت الدولة المغربية ب “الاتجار بعرض و شرف نساء المغرب”.

وبعد نشر التغريدة، اتصل به مدير الأخبار بقناة الجزيرة     يطالبه بصيغة الأمر بحذف التغريدة.  وكان جواب  عبد الصمد بالرفض، لأن الأمر يتعلق ب”حرية التعبير في فضاء غير ملزم للقناة”.

وإثر ذلك اتصل به المدير العام للقناة، واستقبله بمكتبه، وطالبه بحذف التغريدة أو تعديلها على الأقل، بما لا يفهم منه إساءة إلى الدولة الجزائرية، وأنه في حالة الرفض سيكون مضطرا لاتخاذ إجراء إداري رادع.

لكن   عبد الصمد ناصر تمسك برفض التجاوب مع الطلب، والتأكيد على أن التغريدة تدخل في صميم ممارسة حرية التعبير في فضاء لا يعني قناة الجزيرة القطرية.

وبعد وقت وجيز من هذه المقابلة،   أعلنت إدارة قناة الجزيرة عن قرار إنهاء التعاقد مع   عبد الصمد ناصر من جانب واحد.

ويعتبر عبد الصمد كن قيدومي قناة الجزيرة حيث التحق بها سنة 1997، بعد حوالي سنة من انطلاقها سنة 1996.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى