عرف مشروع إعادة إسكان قاطني حي “البلوك الأحمر”، الصفيحي، بمدينة بوجنيبة الواقعة بتراب إقليم خريبكة تعثرا بعدما كان مفترضا إنجازه قبل حوالي عشر سنوات.
ويعد هذا الحي المعروف بــ”الفيلاج” من أقدم الأحياء العمالية للمَراكز المنجمية في المغرب، حيث نشأ منذ سنة 1935، ويضم لحد الآن مئات الأسر.
وتم إدراجه ضمن الأحياء التي كان من المُفترَض أن تستفيد ساكنتها من بقع أرضية بمشروع “تجزئة الحرية” والذي تؤطره اتفاقية شراكة تم توقيعها سنة 2010 بين وزارة السكنى وعمالة إقليم خريبكة ومجموعة العمران وجماعة بوجنيبة.
وكان يمكن إنجازه في تلك الفترة بمبلغ إجمالي لا يتجاوز 29.22 مليون درهماً (أي حوالي 3 مليارات سنتيم)، إلا أنه لم يتم ذلك رغم أن المشروع قطع مراحل إدارية وتعميرية مهمة.
وأدى هذا التأخير إلى الزيادة في التكلفة المالية الإجمالية للمشروع بحوالي 5 مليارات سنتيم والتي تم تحديدها في 79.16 مليون درهماً ( أي حوالي 8 مليارات سنتيم).
وتساهم وزارة السكنى في التركيبة المالية للمشروع بنحو 39.18 مليون درهماً (حوالي 4 مليارات سنتيم)، فيما ميزانية المشروع تتوفر على 12.5 مليون درهماً (أزيد من مليار سنتيم) تمت تعبئتها سابقاً.
ويبْلغ الخصاص من أجل استكمال المبلغ الإجمالي لإنجاز المشروع أزيد من 26 مليون درهماً (أزيد من 2,5 مليار سنتيم)، وفق عبد الصمد خناني، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب.
وطَالَب في سؤال كتابي وجهه إلى فاطمة الزهراء المنصوري وزيرة السكنى بضخ المبلغ المتبقي لإنجاز تجزئة الحرية لإعادة إيواء قاطني دور الصفيح بحي البلوك الأحمر في جماعة بوجنيبة البعيدة عن خريبكة بحوالي 12 كيلومترا.