واشنطن تعلّق مساعدات غزة بعد تضرر الرصيف البحري.. تقارير إسرائيلية: بفعل ضربات حماس

قالت شبكة (إن.بي.سي نيوز) اليوم الثلاثاء نقلا عن مسؤولين إن الجيش الأمريكي علق إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة بحرا بعد تضرر الرصيف البحري المؤقت الذي أقامه على ساحل القطاع جراء الطقس السيئ.

وذكرت الشبكة في تقريرها نقلا عن مسؤول أمريكي وآخر إسرائيلي وثالث من الأمم المتحدة أن من المتوقع أن يعلن الجيش الأمريكي عن ذلك في وقت لاحق اليوم.

ولاحقا، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الثلاثاء، إن الرصيف البحري المؤقت الذي أقامه الجيش الأميركي قبالة سواحل قطاع غزة سيُزال لإجراء إصلاحات به، وسيُعاد فور الانتهاء من تلك الإصلاحات.

وذكرت المتحدثة باسم البنتاغون سابرينا سينغ أن إصلاح الرصيف البحري سيستغرق أسبوعا وسيجري في ميناء أسدود.

وقال مسؤولان أميركيان إن الرصيف خرج عن الخدمة بعد انفصال جزء منه، وأوضحا أن ذلك يرجع للطقس السيئ، لكنهما لم يفصحا عن حجم الأضرار التي لحقت بالرصيف أو المدة التي سيحتاجها لاستئناف عملياته.

وكانت القناة الـ12 الإسرائيلية ذكرت، السبت الماضي، أن أمواج البحر جرفت جزءا من الرصيف وألقت به قبالة شواطئ مدينة أسدود.

وقالت إن البحرية الإسرائيلية تحاول إنقاذ الجزء الذي انفصل بسبب تلاطم الأمواج، وربطه ببقية الرصيف.

ولفتت القناة الإسرائيلية إلى أن الحادث لم يسفر عن وقوع إصابات.

ونشرت مقطعا مصورا يظهر مجموعة من الجنود الأميركيين وآخرين من البحرية الإسرائيلية، وهم يحاولون ربط الجزء المنفصل من الرصيف بقارب أميركي لإعادته إلى شواطئ غزة.

وبعد أن استثمرت الولايات المتحدة أكثر من 320 مليون دولار في إنشاء الميناء الغائم في غزة، تعرض للاستهداف من قبل المقاومة أكثر من مرة، وبدأ بالغرق وسيصبح غير صالح للاستخدام في الأيام القادمة.

ووفقا للمواقع العبرية، فإنه وبعد أيام قليلة من إنشاء الرصيف، تعرض الميناء للقصف من قبل حماس. واستمرت الهجمات حتى بعد أن وضعت الولايات المتحدة أنظمة دفاعية عليه، وأصيب جنود امريكان في تلك الهجمات فيما عرف بـ “حادث عمل” وتم نقلهم إلى مستشفى أسوتا في أسدود.

بالإضافة إلى ذلك، ذكر موقع “سورغيم” سحبت المياه جزء من الرصيف إلى شواطئ اسدود وجنحت أربع سفن بسبب الاستهداف، وبدأت تغرق، وفي الأيام المقبلة سوف تصبح غير صالحة للاستعمال. بحسب التقارير العبرية.

يشار إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن كان قد أعلن لأول مرة عن خطط إنشاء الرصيف في أوائل مارس/آذار الماضي، في ظل تعطيل إسرائيل تسليم المساعدات عن طريق البر.

وفي الـ16 من مايو/أيار الجاري، أعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) الانتهاء من بناء الرصيف البحري، الذي تُقدر قيمته بنحو 320 مليون دولار، وشارك في بنائه نحو ألف عسكري أميركي.

وبدأ تشغيل الرصيف رسميا يوم الجمعة 17 مايو/أيار الجاري، وقال متحدث باسم برنامج الأغذية العالمي إن الولايات المتحدة نقلت 137 شاحنة مساعدات عن طريق الرصيف البحري منذ بدء عملياته.