اخبار الإمارات

الإمارات تتصدى لـ 50 ألف هجمة سيبرانية يومياً

كشف رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، الدكتور محمد حمد الكويتي، أن الإمارات تتعرض يومياً لأكثر من 50 ألف هجمة سيبرانية، يتم التصدي لها باستباقية وفق أعلى المعايير بكفاءة واحترافية، لافتاً إلى أن الإعلام من القطاعات الرئيسة المستهدفة من المخترقين.

وأكد أن الإمارات بتوجيهات القيادة الرشيدة أدركت مبكراً أهمية الأمن السيبراني في حماية مسيرتها التنموية نحو المستقبل، من خلال مواصلة الابتكار والتطوير وإنشاء البنية التحتية الإلكترونية والمتقدمة القادرة على حماية المنجزات والمكتسبات الوطنية في بيئة رقمية آمنة.

وقال الكويتي في كلمة بعنوان «النبض السيبراني في عالم الإعلام»، خلال فعاليات اليوم الثالث من الكونغرس العالمي للإعلام في أبوظبي: إن «حماية حدود فضائنا الرقمي تتصدر أولويات حكومة الإمارات، من خلال وضع السياسات والاستراتيجيات والمعايير المتطورة، إضافة إلى تأهيل الكوادر الوطنية القادرة على التعامل مع التهديدات السيبرانية المحتملة بكفاءة واستباقية عالية».

وأضاف أنه في ظل توجه جميع القطاعات الحكومية والخاصة للتحوّل الذكي، فإن قطاعي الأمن السيبراني والإعلام تجمعهما عوامل مشتركة، تتمثل في توفير بيئة رقمية آمنة لعمل هذا القطاع الاستراتيجي، إضافة إلى دور الإعلام في تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الاستخدام الإلكتروني المسؤول الذي من شأنه حماية خصوصية الأفراد والشركات والمؤسسات.

وأشار إلى أهمية التعاون بين جميع المؤسسات الحكومية والخاصة والاهتمام بتعزيز المعرفة في مجال الأمن السيبراني، لما يمثله من أهمية كبيرة في حماية المنجزات الوطنية، مضيفاً أن الإعلام من القطاعات الرئيسة المستهدفة من المخترقين والتي تتطلب العمل في بيئة رقمية آمنة ومحصنة، وهو ما يجعل التعاون بين قطاعي الأمن السيبراني والإعلام ضرورة للحفاظ على استدامة منظومة العمل الإعلامي.

وأشار رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، إلى تنوّع أدوات الاستهداف السيبراني بدءاً من الرسائل النصية القصيرة والبريد الإلكتروني والروابط الوهمية التي تستهدف الجمهور من الأفراد والمؤسسات، مشدداً على أهمية التوعية السيبرانية للأفراد والمؤسسات.

ولفت إلى أن مجلس الأمن السيبراني أطلق مبادرة «النبض السيبراني»، التي استهدفت جميع القطاعات الاستراتيجية في الدولة لتعزيز الوعي الرقمي لدى جمهور المستخدمين.

وأكد الكويتي ضرورة بث رسائل إعلامية متخصصة في مجال الأمن السيبراني تتناسب مع مختلف شرائح المجتمع، بهدف تعزيز القدرات ورفع الوعي بالأمن السيبراني لحماية جمهور المستخدمين من الاحتيال الرقمي والتعريف بطرق وأساليب المخترقين المختلفة في التصيد الإلكتروني وكيفية تأمين الأجهزة والتطبيقات الشخصية وفي العمل المؤسسي.

وشهدت فعاليات اليوم الثالث من الكونغرس العالمي للإعلام، عقد مجموعة من الجلسات وورش العمل التي ركزت فيها النقاشات على مستقبل الإعلام الرياضي، والتسامح والتعايش في قطاع الإعلام، والتحديات والفرص في شركات الإنتاج، والتحول في البث والإعلام الرقمي.

كما سلط المشاركون الضوء على التحديات التي تواجه صناعة الإعلام في ظل التطورات التكنولوجية، مؤكدين قدرة الشباب على المساهمة في مواجهتها من خلال نشر الوعي بأهمية التحقق من المعلومات قبل مشاركتها، وتعزيز ثقافة التحليل النقدي لدى الجمهور.

ونظم مركز «تريندز» للبحوث والاستشارات حلقة نقاشية بعنوان «الشباب والتعليم ومستقبل الإعلام» في جناحه بالكونغرس العالمي للإعلام، بمشاركة نخبة من الباحثين، ومتابعي وسائل الإعلام، وطلاب، ومتخصصين في إدارة المحتوى، فيما تم تسجيل ست حلقات من «بودكاست تريندز» تناقش قضايا المناخ والاستدامة والإعلام من أوجه عدة، كما تم توقيع اتفاقيات بحثية مع خمس مؤسسات فكرية وإعلامية.

من جهتها، شددت مديرة مكتب التواصل الإعلامي في «تريندز» إليازية الحوسني، على دور مراكز البحث العلمي ووسائل الإعلام في التصدي للتحديات، موضحة أن استطلاعات الرأي أظهرت أن 90% من المراهقين الذين تراوح أعمارهم بين 13 و17 عاماً يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي، وأن 75% منهم يمتلكون حساباً نشطاً واحداً على الأقل على وسائل التواصل الاجتماعي، بينما قال 51% منهم إنهم يزورون أحد مواقع التواصل الاجتماعي يومياً على الأقل.

وذكرت أنه مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح الفضاء الإعلامي مكاناً تعمه الفوضى، وبيئة خصبة للمعلومات المضللة، لذلك فإن مسؤولية مراكز البحث والتفكير تكمن في نشر المعلومات الصحيحة والموثوقة التي يمكنها سد الفجوة المعرفية التي نشأت اليوم.

من ناحيته، قال رئيس استراتيجية المحتوى في صحيفة «الخليج تايمز» عبدالله الريامي: «إننا نعيش في عالم معولم، وهذا يعني أن هناك طائفة من النظم القيمية المختلفة، مؤكداً أهمية أن يثقف أولياء الأمور الأجيال الشابة بشأن ما يجب مشاهدته أو تجنبه».

منصة الإعلام الأمني

عرضت القيادة العامة لشرطة أبوظبي في جناحها المشارك في «الكونغرس العالمي للإعلام»، منصة الإعلام الأمني التي تُشكل نقلة نوعية في بث الرسائل التوعوية العاجلة للمجتمع من خلال منصات التواصل الاجتماعي، وصولاً إلى أكبر شريحة من المجتمع لتقديم رسائل توعية عن الأحوال الجوية المتقلبة، وكذلك الحوادث أو الازدحامات على الطرق الداخلية والخارجية.

وقدّمت إدارة المتابعة الشرطية والرعاية اللاحقة بقطاع أمن المجتمع، شرحاً للزوّار حول تطبيق برامج ودورات تخفيض النقاط المرورية وأهميتها في تعديل سلوكيات قائدي المركبات والحد من الحوادث المرورية، التي يتم بموجبها استرجاع رخص القيادة للملتحقين بعد إنجاز برنامج الدورات، وأهداف مشروع المراقبة الإلكترونية الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع دائرة القضاء في أبوظبي كبديل عن الحبس، حيث يتم استخدام السوار الإلكتروني لتحديد النطاق الجغرافي والأوقات والقواعد المفروضة على المشمولين بالمراقبة للتواجد بها أو الامتناع عنها بناء على حيثيات الأحكام القضائية وقرارات النيابة.

• جلسات «الكونغرس العالمي للإعلام» تركّز على مستقبل الإعلام الرقمي.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى