اخبار الإمارات

شركات السيارات «محرك قوي» لدعم أهداف «كوب 28»

ت + ت الحجم الطبيعي

أكد رؤساء ومديرو شركات سيارات أن شركات السيارات تعد لاعباً مهماً ومحركاً قوياً لدعم أهداف مؤتمر الأطراف «كوب 28» الذي تستضيفه دبي في نوفمبر المقبل.

وقال رؤساء ومديرو الشركات في تصريحات لـ «البيان»: إن هناك خططاً طويلة المدى وضعتها الشركات مبكراً من أجل تقليل إنتاج سيارات الوقود التقليدية وزيادة إنتاج المركبات الكهربائية بشكل تدريجي ومتسارع، حتى أن هناك العديد من الدول الأوروبية وضعت سقفاً زمنياً لإنتاج آخر سيارة وقود بعد التوصل إلى اتفاقات وقوانين تحظر فعلياً بيع السيارات الجديدة التي تعمل بالبنزين والديزل بهدف تسريع التحول إلى المركبات الكهربائية ومكافحة تغير المناخ. ومن المتوقع أن يكون 2040 عام التحول الكامل نحو التنقل النظيف.

وأشاروا إلى أن «كوب 28» سيكون فرصة مهمة لتتسابق شركات السيارات على عرض رؤاها في التنقل النظيف وخططها نحو التحول الكهربائي الكامل، مؤكدين الالتزام بما سيتمخض عنه الحدث العالمي.

ميزانيات

ولفتوا إلى أن كبرى الشركات العالمية رصدت مبالغ وميزانيات هائلة للتحول نحو صناعة السيارات الكهربائية، منها «فولكس فاجن» التي رصدت 193 مليار دولار، و«تويوتا» التي خصصت 70 ملياراً، و«هوندا» 40 ملياراً، و«ستيلانتس» 36 ملياراً، وتحالف رينو ونيسان وميتسوبيشي 23 ملياراً، و«فورد» التي رصدت 50 مليار دولار، و«هيونداي» التي رصدت 18 ملياراً، و«مرسيدس» 47 ملياراً، و«بي إم دبليو» 17 ملياراً، و«جنرال موتورز» 35 ملياراً، و«جاجوار» 19 ملياراً، و«مازدا» 11 مليار دولار.

وبموازاة ذلك، هناك استثمارات متزايدة في البنية التحتية المناسبة لانتشار السيارات الكهربائية، وفي هذا الصدد، كشف «التحالف العالمي للبطاريات» أن هناك حاجة إلى حوالي 290 مليون نقطة شحن، على مستوى العالم بحلول عام 2040، من أجل تسريع التحوّل إلى السيارات الخضراء أو الكهربائية، وهو الأمر الذي يتطلب استثمارات بقيمة 500 مليار دولار.

وأوضحوا أن إجمالي الاستثمارات خلال 17 عاماً سيتخطى تريليون دولار مقسمة بين 559 مليار دولار لتصنيع السيارات الكهربائية، و500 مليار دولار لنقاط الشحن، متوقعين إنتاج 54 مليون سيارة بحلول عام 2030.

حضور فاعل

وقال سليمان الزبن، رئيس «هيونداي» و«جينيسيس» في الإمارات بمؤسسة جمعة الماجد، إن شركات السيارات سيكون لها دور مهم وحضور فاعل في مؤتمر «كوب 28» الذي تستضيفه الإمارات خلال شهر نوفمبر المقبل، حيث شهد الإنفاق على صناعة السيارات الكهربائية قفزات كبيرة في السنوات القليلة الماضية، مع الاتجاه العالمي إلى تلبية المبيعات المتزايدة وسط الابتعاد عن مركبات البنزين والديزل.

وأشار إلى أن شركات السيارات وضعت سقفاً زمنياً للتحول الكامل نحو إنتاج السيارات الكهربائية، منها من حدد عام 2035 ومنها ما زاد الفترة إلى 2040، معتبراً أن السنوات الـ 17 المقبلة ستشهد تسارعاً كبيراً في التحول نحو السيارات الكهربائية، لذلك أعتقد بأن شركات السيارات سوف تكون محركاً قوياً لتحقيق أهداف مؤتمر الأطراف «كوب 28» والمتمثلة في تخفيض الانبعاثات الكربونية وسوف تكون تلك الشركات اللاعب الأبرز والأقدر على تلبية الأهداف الموضوعة.

وأكد أن السياسة التي تنتهجها الإمارات نجحت في تقليل الاعتماد على سيارات الوقود وزيادة مبيعات الكهربائية، موضحاً أن واحداً من بين كل 3 أشخاص يشترون سيارة كهربائية في الإمارات، وهذا بفضل التوجهات الحكومية والتحفيزات التي تطلق حتى من القطاعات البنكية لشراء سيارات كهربائية صديقة للبيئة واستبدال السيارات الحكومية إلى سيارات صديقة للبيئة، وكذلك قطاع النقل العام تحدد له أن ينتقل بالكامل إلى قطاع صديق للبيئة بحلول 2027.

تحقيق الأهداف

وأعرب هشام الصحن، المدير العام لشركة «إنتر إيميريتس موتورز» إحدى شركات «علي وأولاده القابضة»، عن ثقته في نجاح «كوب 28» في تحقيق أهدافه كاملة فيما يخص التنقل النظيف، والذي سيكون أحد الموضوعات الرئيسية خلال فعاليات هذا الحدث الأبرز عالمياً. وقال: إن التوقعات تشير إلى نمو سوق السيارات الكهربائية في الدولة بمعدل 30% سنوياً حتى عام 2028، ما يعكس بيئة النمو الاستثنائية والإمكانات الكبيرة للسوق الإماراتية، كما تؤكد الحكومة على أهمية التحول نحو حلول النقل الخضراء، ولا سيما في إطار المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، والتي تتضمن استثمار 600 مليار درهم في الطاقة النظيفة والمتجددة. ولفت إلى أن تكلفة شحن بطارية السيارات تعتبر منخفضة جداً في الدولة والتي تصل نحو 8 دراهم لشحن سيارة تسير بمتوسط 400 كيلومتر، وهو أمر مشجع كثيراً على التحول نحو شراء السيارات الكهربائية.

وجدد التأكيد على الجاهزية التامة للدولة للتحول في قطاع السيارات الكهربائية، مشيراً في هذا الصدد إلى أن الإمارات حلت في المركز الثامن عالمياً من حيث الجاهزية لحلول النقل الكهربائية.

وقال فهد الحميري، المؤسس والرئيس التنفيذي، «رويال سويس لخدمات السيارات»: إن مؤتمر «كوب 28» سوف يضع التزامات على شركات السيارات في تقليل إنتاج سيارات الوقود باعتبار ذلك إحدى الوسائل الأساسية لتقليل الانبعاثات الكربونية.

وأضاف: إن السياسات التي تتخذها الإمارات الهادفة إلى التقليل من الانبعاثات، تسهم في زيادة الطلب على السيارات الكهربائية، متوقعاً أن يستمر سوق السيارات الكهربائية في الانتعاش خلال الأعوام المقبلة في ظل العمل المشترك بين القطاعين الحكومي والخاص.


تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى