اخبار الإمارات

إسرائيل تمهل سكان شمال قطاع غزة 24 ساعة للنزوح إلى الجنوب

ت + ت الحجم الطبيعي

مع ارتفاع حدة التصعيد في قطاع غزة وسط ترجيحات ببدء إسرائيل هجوماً برياً، أبلغت الأخيرة سكان شمال القطاع (1.1 مليون نسمة) بإخلاء منازلهم والتوجه نحو الجنوب خلال 24 ساعة.

وهو الأمر الذي اعتبرته الأمم المتحدة «من المستحيل تنفيذه دون عواقب إنسانية مدمرة»، بينما اعتبر البيت الأبيض أن مهلة 24 ساعة ستكون «أمراً صعباً»، في حين حذرت مصر من ذلك، وطالبت الجامعة العربية الأمم المتحدة بالتدخل لمنع «التهجير القسري» للفلسطينيين.

وغادر الآلاف من السكان الذين يعيشون في شمال القطاع بالسيارات وعلى دراجات نارية وشاحنات وعلى الأقدام، وذلك بعدما دعا الجيش الإسرائيلي سكان مدينة غزة في بيان ألقاه على السكان، إلى إخلائها والتوجه نحو جنوب القطاع، وأعلن أن المدينة أصبحت «منطقة عمليات عسكرية كبيرة».

وأضاف في تحذيره إلى سكان المدينة، التي تعد أكبر مدن القطاع ازدحاماً بالسكان: «لن يتمكنوا من العودة إلى مدينة غزة إلا بعد صدور إعلان آخر يسمح بذلك».

وقتل 70 فلسطينيا على الأقل أمس، جراء غارات إسرائيلية استهدفتهم لدى محاولتهم النزوح من مدينة غزة إلى وسط وجنوب القطاع حسب ما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

1.1 مليون فلسطيني

من جهتها قالت الأمم المتحدة في وقت مبكر من أمس الجمعة، إن الجيش الإسرائيلي أبلغها بأن نحو 1.1 مليون فلسطيني في غزة يجب أن ينتقلوا إلى جنوب القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين القادمة، فضلاً عن إجلاء موظفي المنظمة من هذه المنطقة. وذكر المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في بيان، «ترى الأمم المتحدة أنه من المستحيل تنفيذ مثل هذا الأمر دون عواقب إنسانية مدمرة».

كما اعتبرت «الأونروا» أن طلب إسرائيل «مروع». وحذرت من أن غزة تتحول بسرعة إلى حفرة من الجحيم وعلى وشك الانهيار. من جهته اعتبر مسؤول كبير باللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس، أن الأحداث في قطاع غزة تتجه نحو احتمالات كارثية، مشيراً إلى أن ما يبلغنا به زملاؤنا في غزة (بشأن الأوضاع الإنسانية) يفوق الخيال.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، أن السلطات الفلسطينية أبلغتها بأنه من المستحيل إجلاء المرضى الضعفاء من مستشفيات شمال قطاع غزة، وذلك بعدما أمر الجيش الإسرائيلي بإخلاء المنطقة. وأوضح المتحدث باسم المنظمة طارق ياساريفيتش خلال مؤتمر صحفي للأمم المتحدة في جنيف، أنه «في ظل الضربات الجوية الإسرائيلية الجارية، لم يعد هناك أي مكان آمن يمكن للمدنيين الذهاب إليه».

أمر صعب

في المقابل اعتبر المتحدث باسم البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي، جون كيربي، دعوة إسرائيل لتحرك ما يربو على مليون مدني في شمال قطاع غزة خلال 24 ساعة ستكون أمراً صعباً.

وأضاف كيربي في مقابلة مع «إم.إس.إن.بي.سي» أمس، أن «هذا يعني انتقال عدد كبير من الأفراد في فترة زمنية قصيرة جداً».

وحذرت مصر أمس الجمعة من مطالبة الجيش الإسرائيلي سكان قطاع غزة وممثلي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في القطاع، بمغادرة منازلهم.

وأكدت في بيان أصدرته وزارة الخارجية، أن هذا الإجراء يعد مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، وسوف يعرض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وأسرهم لمخاطر البقاء في العراء دون مأوى في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة وقاسية، فضلاً عن تكدس مئات الآلاف في مناطق غير مؤهلة لاستيعابهم.

منع التهجير القسري

وطالبت الجامعة العربية، الأمم المتحدة بالتدخل لمنع «التهجير القسري» للفلسطينيين و«تجنب جريمة حرب جديدة ترتكبها إسرائيل».

وكشف الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط على منصة «إكس»، أمس، عن أنه وجه خطاباً عاجلاً للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، طلب فيه ضرورة أن يضع ثقله السياسي والمعنوي للحيلولة «دون وقوع جريمة حرب جديدة تخطط إسرائيل لارتكابها، كجزء من حملتها ضد قطاع غزة عبر مطالبتها سكان شمال قطاع غزة بالانتقال فوراً إلى جنوبه».

 


تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى