اخبار الإمارات

الإمارات تحذّر من إقدام إسرائيل على عملية عسكرية في رفح

ت + ت الحجم الطبيعي

أعربت دولة الإمارات عن قلقها الشديد من مخططات واستعدادات الجيش الإسرائيلي لشن عملية عسكرية في منطقة رفح، جنوبي قطاع غزة، المكتظة بالنازحين الفلسطينيين، ومن الانعكاسات الإنسانية الخطيرة التي قد تتسبب بها العمليات العسكرية.

وحذرت وزارة الخارجية، في بيان، من العمل العسكري الذي يهدد بوقوع المزيد من الضحايا الأبرياء، ويؤدي إلى استفحال الكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع. كما جددت تأكيد إدانتها الشديدة لأي ترحيل قسري للشعب الفلسطيني الشقيق، وأي ممارسات مخالفة لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي والإنساني.

ودعت المجتمع الدولي إلى بذل كافة الجهود بدون إبطاء للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار لتجنب المزيد من تأجيج الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة، وإلى دفع كافة الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل والعادل، ومنع انجرار المنطقة لمستويات جديدة من العنف والتوتر وعدم الاستقرار. وجددت التأكيد على موقف دولة الإمارات الداعي إلى العودة إلى المفاوضات لتحقيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

الاجتياح المحتمل

ويصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على الذهاب بعيداً في الحرب، حيث وجه بوصلة عملياته العسكرية صوب رفح، الملاذ الأخير لأكثر من مليون نازح، رغم التحذيرات الدولية. وتطرق بيان إسرائيلي إلى المدنيين في المدينة من خلال الحديث عن ضرورة إجلائهم من مناطق القتال قبل الاقتحام البري.

وأشار البيان إلى أن نتانياهو أوعز للجيش والأجهزة الأمنية بعرض «خطة مزدوجة» على مجلس الحرب لإجلاء السكان وتفكيك كتائب «حماس».

ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن جماعات إغاثية تحذيراتها من مزيد من «الانهيار» حال انتقال العمليات العسكرية البرية إلى رفح. وحذر المجلس النرويجي للاجئين، وهو منظمة إنسانية غير حكومية، من أنه حال واجهت رفح نفس مصير مدينة خان يونس ستدمر كل أجزاء غزة، بما في ذلك شريان الحياة الأخير الذي تصل عبره المساعدات.

وقال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في تغريدة: «التقارير عن هجوم عسكري إسرائيلي على رفح مثيرة للقلق، وستكون لها عواقب كارثية تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الرهيب بالفعل والخسارة المدنية لا تحتمل».

وحذر فيدانت باتيل، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، من أن «المضي قدماً في مثل هذا الهجوم الآن بدون تخطيط وقليل من التفكير في منطقة تؤوي مليون شخص سيكون بمثابة كارثة».

صعبة للغاية

وحذر البرلمان العربي من خطورة اجتياح رفح. وحمل، في بيان، إسرائيل، المسؤولية الكاملة عما قد يقع من مجازر ونزيف دماء، وجدد رفضه القاطع وإدانته الشديدة للتهجير القسري للمدنيين الفلسطينيين. وحذرت وزارة الخارجية السعودية كذلك من التداعيات البالغة الخطورة لاقتحام رفح.

واعتبرت أن «هذا الإمعان في انتهاك القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي يؤكد ضرورة انعقاد مجلس الأمن الدولي عاجلاً لمنع إسرائيل من التسبب بكارثة إنسانية». وأعربت الكويت عن قلقها الشديد إزاء مخططات مهاجمة رفح.

وجددت موقفها الرافض لمخططات التهجير ضد الشعب الفلسطيني. وفي برلين حذرت الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك من الهجوم المحتمل على رفح، لافتة إلى أنه قد يشكل «كارثة إنسانية متوقعة». وحذّر الأردن من وقوع «حمام دم» في رفح في حال اجتياحها. وكتب وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي على منصة إكس «لا يمكن السماح بحمام دم آخر في غزة».

الاتصالات مستمرة

في موازاة المسار العسكري، تستمر الجهود الدبلوماسية لوقف الحرب. وأكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس، أن الاتصالات مستمرة لوضع إطار يسمح بالتوصل لهدنة في غزة.

وقال شكري في مؤتمر صحافي إن «المفاوضات معقدة وكل طرف يسعى لتحقيق أكبر قدر من المكاسب»، مجدداً المطالبة بـ«وقف إطلاق النار الفوري في غزة».

واستضافت القاهرة هذا الأسبوع محادثات جديدة بقيادة مصر وقطر، اختتمت الجمعة حسبما أكد مسؤول في حماس.

وقال «وفد حماس غادر القاهرة»، مضيفاً أنه «ينتظر رداً من إسرائيل»، من دون أن يخوض في تفاصيل. وأكد مسؤول قريب من «حماس» أن الحركة ما زالت ترغب في مناقشة وقف النار بعد رفض إسرائيل مقترحاتها الأولية. وتوقع أن تكون «المفاوضات معقدة وصعبة جداً، لكن حماس منفتحة على النقاشات وحريصة على التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وإعادة إعمار قطاع غزة».


تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى