اخبار الإمارات

تشييع رئيسي اليوم.. ومحمد مخبر رئيساً مؤقتاً

ت + ت الحجم الطبيعي

أعلنت إيران، أمس، رسمياً وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي وجميع مرافقيه بمن فيهم وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، في حادث تحطم مروحية الرئيس في منطقة جبلية، عقب أكثر من 12 ساعة من جهود البحث والإنقاذ التي شاركت فيها قوات من الجيش والحرس الثوري، فضلاً عن دعم من دول أخرى.

وبعد ساعات قليلة على إعلان مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومرافقية بدأت السلطات الرسمية في طهران، أمس باتخاذ خطوات عملية لترتيب انتقال السلطة على مستويي رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية. ويأتي ذلك تزامناً مع إعلان مسؤول إيراني، أن مراسم تشييع جثامين الرئيس ومرافقيه ستقام اليوم الثلاثاء في طهران.

وكلّف المرشد علي خامنئي، أمس النائب الأول لرئيس الجمهورية محمد مخبر بتولي مهام الرئاسة، على أن يعمل مع رئيسي السلطتين التشريعية والقضائية لإجراء انتخابات رئاسية جديدة «في مهلة أقصاها 50 يوماً».

وكانت فرق البحث قد عثرت في وقت مبكر من صباح أمس، على حطام متفحم للطائرة الهليكوبتر التي سقطت، أول من أمس، وهي تقل رئيسي، بعد عمليات بحث مكثفة خلال الليل في ظروف جوية صعبة بالغة البرودة.

إعلان رسمي

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (إيرنا)، في بيان عبر حسابها على تليغرام، نبأ وفاة رئيسي «والوفد المرافق له» جراء تحطم المروحية. كما ذكرت وكالتا تسنيم ومهر، شبه الرسميتين في إيران، أن جميع من كانوا على متن المروحية لقوا حتفهم جراء الحادث. وقد قرر رئيس الأركان إجراء تحقيق حول الحادث.

كما أكد نائب الرئيس الإيراني للشؤون التنفيذية محسن منصوري، أمس، مقتل الرئيس إبراهيم رئيسي، بتحطم مروحيته التي فقدت بعد ظهر الأحد في منطقة جبلية قرب الحدود مع أذربيجان.

وأفادت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء، بأن الحكومة عقدت اجتماعاً عاجلاً عقب إعلان وفاة الرئيس، مشددة على أن «إدارة البلاد لن يكون فيها أي اضطراب».

وقالت الحكومة، في بيان، «لن يكون هناك أي اضطراب في إدارة البلاد».

وكانت المروحية تقل الرئيس الإيراني ووزير الخارجية، إضافة إلى محافظ أذربيجان الشرقية مالك رحمتي، وسيد مهدي موسوي رئيس وحدة حماية الرئيس، وآل هاشم إمام جمعة تبريز، وعنصر من عناصر الحرس الثوري، إضافة إلى الطيار ومساعده، ومسؤول فني.

ووقع الحادث في منطقة جلفا بمحافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي البلاد، بعد ظهر الأحد، أثناء تحليق المروحية عبر منطقة جبلية يحيط بها ضباب كثيف، وتعثرت جهود البحث الجوي بسبب سوء الأحوال الجوية.

وفي وقت لاحق، أعلن الهلال الأحمر الإيراني انتشال جثث ضحايا تحطم المروحية بما فيها جثة الرئيس إبراهيم رئيسي.

وأعلن الجيش الإيراني مقتل 3 من كبار الضباط كانوا على متن مروحية الرئيس إبراهيم رئيسي التي تحطمت أمس الأحد في شمال غرب إيران.

ونعت وسائل إعلام إيرانية، أمس الرئيس الراحل والوفد المرافق، وبثت وسائل إعلام رسمية صورة لرئيسي مرفقة بآيات من القرآن، كما نشر مسؤولون حاليون وسابقون بيانات عزاء عبر منصات التواصل، مثل وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف.

وقال رئيس «منظمة إدارة الأزمات» في إيران، إنه تم التعرف على هوية جميع القتلى في حادث المروحية الرئاسية.

وأشار رئيس المنظمة إلى أنه لا حاجة لإجراء اختبارات الحمض النووي لضحايا الطائرة المروحية التي تحطمت مساء الأحد، وفقاً لما نقلته وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية للأنباء.

ووفقاً لرئيس المنظمة، فقد «كان الجثمان الوحيد لآية الله الهاشم في حالة أفضل مقارنة بالقتلى الآخرين وكان أقل حروقاً لأنه بقي على قيد الحياة لمدة ساعة، وحتى رئيس مكتب رئيس الجمهورية أجرى مكالمة هاتفية».

وكلّف المرشد علي خامنئي، أمس، النائب الأول لرئيس الجمهورية محمد مخبر بتولي مهام الرئاسة، على أن يعمل مع رئيسي السلطتين التشريعية والقضائية لإجراء انتخابات رئاسية جديدة «في مهلة أقصاها 50 يوماً».

ومحمد مخبر (68 عاماً) يحمل درجتي دكتوراه في القانون الدولي والإدارة، وترأس لجنة تنفيذ أمر الإمام الخميني وهي مؤسسة حكومية مختصة بالشؤون الخيرية.

كما كان المدير التنفيذي ونائب الرئيس التنفيذي لشركة خوزستان للاتصالات، أدرجه الاتحاد الأوروبي عام 2010 على قائمة العقوبات لصلته ببرنامج إيران الصاروخي، كذلك أدرج على لائحة العقوبات من قبل وزارة الخزانة الأمريكية في يناير 2021. و في أغسطس 2021 اختاره الرئيس إبراهيم رئيسي نائباً أول له.

اجتماع استثنائي

وذكر التلفزيون الإيراني، أن رؤساء السلطات الثلاث في البلاد عقدوا اجتماعاً استثنائياً كان فيه مخبر ممثلاً للسلطة التنفيذية: وقال مخبر: «سنسير على درب الرئيس رئيسي في إنجاز المهمة الموكلة دون خلل».

والسلطات الثلاث التي أشار لها التلفزيون هي «التشريعية» و«القضائية» و«التنفيذية»

ونقلت «إرنا» عن مدير عام الشؤون السياسية والانتخابات والتقسيمات الوطنية بالمحافظة حسن حقیقیان القول إن الجثامين توجد في منطقة ورزقان ويجري نقلها حالياً إلى تبريز، مشيراً إلى أنه عرض الجثامين على الطب الشرعي.

وعيّن مجلس الوزراء الإيراني، أمس علي باقري، كبير المفاوضين في الملف النووي ونائب وزير الخارجية للشؤون السياسية، وزيراً بالوكالة خلفاً لحسين أمير عبد اللهيان الذي قضى مع الرئيس إبراهيم رئيسي في حادث تحطم مروحية.

ويأتي ذلك مع إعلان مسؤول إيراني، أمس، أن مراسم تشييع جثامين الرئيس ومرافقيه ستقام اليوم الثلاثاء في مدینة تبريز، عاصمة محافظة أذربیجان الشرقية بشمال غربي إيران، وذلك بعد إعلان خامنئي الحداد العام لمدة خمسة أيام.

وخلال أعوام قليلة، انتقل باقري (56 عاماً) من معارضة الاتفاق مع القوى الدولية بشأن برنامج طهران النووي، إلى قيادة فريق بلاده في المباحثات الهادفة لإحيائه، والتي بلغت طريقاً مسدوداً منذ صيف 2022.

حداد

وأعلنت كل من لبنان وسوريا والعراق وباكستان، أمس، الحداد الوطني في البلاد حزناً على رحيل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، والذين قضوا مع رفاقهما بحادث تحطم المروحة.


تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى