اخبار

الكشف عن أسباب شلل أقوى أسلحة “إسرائيل” في حربها ضد مصر وسوريا

كشف المؤرخ الإسرائيلي يتسحاق شتيجمان، عن فشل القوات الجوية الإسرائيلية في الساعات الأولى من حرب السادس من أكتوبر عام 1973.

وكشفت أزمة إضراب الطياريين الإسرائيليين الأخيرة في تل أبيب اعتراضا على القوانين الأخيرة التي يعمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تمريرها عن جدال عنيف داخل الأوساط السياسة العسكرية الإسرائيلية فيما يتعلق بردة فعل القوات الجوية الإسرائيلية في الأيام الأولى لاندلاع حرب أكتوبر عام 1937 من جانب مصر وسوريا.

وقال شتيجمان إن القوات الجوية الإسرائيلية فشلت في الساعات الأولى من حرب أكتوبر بسبب التخبط داخل قيادة القوات الجوية الإسرائيلية حينها وفشل اتخاذ القرارات السليمة في حينها.

-

وفي المقابل رد عليه العقيد المتقاعد يهودا فاغمان، بعمود رأي نشره بموقع “مكور راشون” الإخباري الإسرائيلي، قال فيه إنه لعقود من الزمان فإن الطيارون يعرفون أهمية الأمن فهم صمام الأمان لإسرائيل ويعرفون مصلحة الإسرائيليين أفضل من أي شخص آخر، منتقدا ما قاله المؤرخ الإسرائيلي شتيجمان في هذا الشأن.

وأضاف فاغمان: “في هذه المقالة، استعدادًا للذكرى الخمسين لحرب يوم الغفران ، أود دحض أقوال شتيجمان وتقديم حقائق وبيانات جديدة حول أنشطة القوات الجوية في حرب يوم الغفران”.

وأوضح أن القوات الجوية قدمت مساعدات كبيرة للقوات البرية الإسرائيلية خلال حرب الاستنزاف التي سبقت حرب يوم الغفران – التسمية العبرية لحرب السادس من أكتوبر – وكانت هذه المساعدات قوية ومهمة وذات أولوية بعد الدفاع عن سماء إسرائيل.

-

وأوضح أن تحقيق التفوق الجوي جاء من خلال تدمير القوات الجوية العربية (مصر وسوريا)، وتدمير بطاريات صواريخه جو – أرض (TKA) وذلك من أجل تحقيق حرية التحليق فوق أرض الأعداء، وقد حظيت هذه الأولويات بقبول رئيس الأركان ووزير الدفاع حينها.

وأضاف أنه قبل اندلاع حرب يوم الغفران كان من المقرر أنه في حال نشوب أي هجوم فإن القوات البرية المتمركزة على طول خطوط الجبهات سواء في مصر أو سوريا ستعمل على صده حتى وصول الدعم الجوي الإسرائيلي، وكان من المقرر بالفعل القيام بذلك في الـ 48 ساعة الأولى من اندلاع المعركة، حيث تعمل القوات الجوية لتحقيق التفوق الجوي مرة أخرى وعندها فقط سستتمكن القوات البرية من مسك زمام الأمور في المعركة مرة أخرى.

-

وأوضح أن ملخصات التدريبات التي سبقت حرب الاستنزاف في أشهر يوليو وأغسطس 1970 لهيئة الأركان العامة كشفت أن وجود 300 دبابة إسرائيلية على طول الجبهة الإسرائيلية لقناة السويس ستلبي متطلبات صد الضربة المصرية الأولى في حال فكروا في عبور القناة.

وأضاف أنه وفقا لهذه الخطة فأن مشاركة سلاح الجو في الحرب البرية في هذه المرحلة سيكون ضئيلاً إلا إذا نشأت حالة كارثية “لا خيار فيها” من استخدام القوات الجوية وهو ما تم بالفعل، لكن بسبب جدار الصواريخ المصرية من أسلحة الدفاع الجوي عرقلت تقدم القوات الجوية خلال الساعات والأيام الأولى من الحرب

وكانت خطة القوات الجوية قبل اندلاع الحرب وفقا فاغمان تفعيل التفوق الجوي، هيكليًا فقط ولم يكن مخصصا لحرب شاملة، كما كان تفعيلها مشروطًا بفشل القوات البرية من صد الهجمات في حال اندلاعها ولم يطالب أي مسؤول في هيئة الأركان بتفعيلها قبل الحرب.
وأضاف أن ادعاء المؤرخ شتيجمان بفشل القوات الجوية في إدارة المعركة وإحداث تفوق جوي على أرض المعركة هو كلام خاطئ.

وقال المؤرخ شتيجمان، إن المقدم أفيهو بن نون، رئيس فرع العمليات الهجومية بالقوات الجوية، منع تفعيل خطة “شاريت” – خطة الهجوم الجوي المضاد في حال اندلاع المعركة – كجزء من جهود الاحتواء خلال حرب يوم الغفران، واتهمه أنه كان يرى نفسه متفوقًا على رئيس الأركان ووزير الدفاع ورئيسة الوزراء.

وأستطرد العقيد فاغمان في رده على شتيجمان قائلا: ” كل ما أدعى به شتيجمان لا أساس له من الصحة ويقترب من التآمر، حيث لم يكن لدى المقدم أفيهو بن نون أي خلل في تنفيذ الأوامر لكنه كان يشير وفق خطة موضوع من هيئة الأركان وضعت مسبقا”، مضيفا أن شتيجمان يعاني من نقص صارخ في الفهم في كل ما يتعلق بطريقة العمل داخل سلاح الجو.

وتسبب قرار قائد سلاح الجو خلال حرب أكتوبر الجنرال بني بيليد ، في بداية حرب يوم الغفران، بتحليق جميع الطائرات في الجو، في إحداث ثورة شديدة في سلاح الجو، وهو ما أدى لإسقاط عدد كبير منها في الساعات الأولى من المعركة بسبب مفاجاة القوات المصرية والسورية بالأسلحة المضادة للطائرات وحوائط الصد الصاروخي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى