اخبار الإمارات

رائدة أعمال إماراتية في التاسعة تلفت الأنظار بـ «الواقع المعزّز»

بوعي أكبر من عمرها، ترى الطفلة الظبي المهيري، التي تُعدّ أصغر رائدة أعمال وناشرة إماراتية، أن «الكتاب التفاعلي ليس بديلاً عن الكتاب التقليدي، ولكنه يكمل دوره»، مشيرة إلى أنها أطلقت منصّة لاستكشاف المحتوى التعليمي بالتجربة والتعلم باستخدام الحواس المختلفة، ما يشجع الأطفال على التعلّم، خصوصاً الذين يعانون اضطراب طيف التوحد وصعوبات التعلّم.

وبين أكبر الشركات العالمية في مجال التكنولوجيا والتقنيات الحديثة التي استقطبها معرض «جيتكس غلوبال 2023»، الذي نظم في دبي، أخيراً، نجح كل من الظبي المهيري (تسع سنوات) وأخيها سعيد المهيري (خمس سنوات)، الذي يُعدّ أصغر كاتب في العالم ضمن موسوعة «غينيس»، أن يلفتا الأنظار عبر مشاركتهما في المعرض، إذ ركزا على عرض كتب الواقع المعزز حلاً آمناً للأطفال، بما في ذلك أولئك الذين يعانون اضطراب طيف التوحد.

وقالت الظبي، المؤسسة لمكتبة ودار نشر «رينبو جمني»، لـ«»: «لقد قدمت خلال الحدث العالمي عرضاً حول التأثير الكبير لكتب الواقع المعزز للأطفال، وألقيت الضوء على الدور المتنامي لكتب الواقع المعزز في توفير تجربة تعليم آمنة وتفاعلية، من خلال دمج المواد البصرية، مثل الرسوم والأشكال والنصوص التفاعلية في صفحات الكتب التقليدية، ما يعزز فهم الأطفال وانخراطهم واحتفاظهم بالمعلومات بشكل أدق».

وأشارت الظبي، التي تحمل رقماً قياسياً في موسوعة «غينيس» كأصغر ناشرة لسلسلة كتب ثنائية اللغة، واختيرت بين 23 إماراتية منجزة لهذا العام، كما اختيرت ضمن قائمة «زمالة النساء المبتكرات لسنة 2023» لـ«المجلس الأطلسي» برفقة والدتها، إلى أهمية الكتب التفاعلية ودورها الكبير في تذليل صعوبات التعلّم.

من جانبها، أوضحت والدة الظبي، موزة الدرمكي، أن «اهتمام ابنتها بمجال كتب الواقع المعزز للأطفال، يأتي ضمن حرصها كناشرة على استقطاب التقنيات الحديثة وتوظيفها لتمكين الصغار من اكتساب العلم والمعرفة والتعبير عن أنفسهم»، مضيفة: «لم تكتف الظبي بكونها تنشر للأطفال وتمكنهم من ترجمة أحلامهم وأفكارهم في سطور الكتب ضمن مبادرتها (كتب من الأطفال إلى الأطفال)، إنما تسعى إلى البحث عن حلول تجعل من القراءة والتعليم أسهل وأكثر متعة، كما أن هذه التقنيات تناسب أطفال التوحد وصعوبات التعلّم وفرط النشاط».

وعن مفهوم كتب الواقع المعزز، أوضحت موزة الدرمكي أنها «تقنية مضافة إلى الكتب التقليدية تستخدم الواقع الافتراضي والمعزز، لخلق بيئة تفاعلية محاكية للواقع الحقيقي يمكن للمستخدمين التفاعل معها بطريقة واقعية. ويتم استخدام هذه التقنية في مجالات مختلفة، بما في ذلك التعليم، إذ يمكن استخدامها لتحسين جودة التعليم وجعله أكثر فاعلية، خصوصاً لأطفال التوحد وصعوبات التعلّم وفرط النشاط، ما يساعد الطلبة على فهم المعلومات وتطبيقها على نحو أفضل. إلى جانب قدرتها على توفير تجارب واقعية دون الحاجة إلى تحمّل تكاليف السفر، أو التعرض لمخاطر الإصابات، أو غير ذلك من المخاطر التي قد تقع في الواقع الفعلي».

كما أشارت الأم إلى أن «ابنتها أطلقت، أخيراً، مبادرة جديدة في (عام الاستدامة)، تحت عنوان (النادي البيئي)، التي تهدف إلى تشجيع الأطفال على القيام بأعمال تعزز البيئة وتصون مواردها، بما يساعد في الحفاظ على البيئة والحد من الاحتباس الحراري، ودعوتهم إلى تدوين ما يقومون به من إعمال إيجابيه في النادي البيئي التفاعلي».


تقنية لا تعزل الطفل

قالت موزة الدرمكي: «إن ما يميز الكتب التي نشرتها ابنتها الظبي المهيري، هي أنها لا تعزل الطفل عن العالم الخارجي نهائياً، بل يكون موجوداً في العالم المحيط، ويتم التفاعل مع الواقع المعزز من خلال الأجهزة الذكية، مثل الهواتف و(الآيباد)، ليجمع بين الكتاب والتقنية، أي أن التكنولوجيا لا تحل محل الكتاب ولكنها تكمله، وتمثل قيمة إضافية له».

 

الظبي المهيري: الكتاب التفاعلي ليس بديلاً عن الكتاب التقليدي، ولكنه يكمل دوره.

موزة الدرمكي: ابنتي تسعى إلى البحث عن حلول تجعل من القراءة والتعليم أسهل وأكثر متعة.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى