اخبار الإمارات

دبي تقود الشركات نحو الاستدامة بمنتدى لقيادات الأعمال

ت + ت الحجم الطبيعي

شهدت دبي، أمس، منتدى قيادياً تحت عنوان «الابتكار من أجل غدٍ أكثر استدامة»، تمحور حول العوامل الأساسية التي تحتاج إليها الشركات لدفع عجلة النمو المستدام، نظّمته ماستر كارد، بالشراكة مع مركز الابتكار التابع لمركز دبي المالي العالمي، الذي يعد أكبر مجتمع للابتكار المالي في المنطقة، ويحتضن أكثر من 700 شركة متخصصة في مجال الابتكار والتكنولوجيا.

وتطرق خبراء القطاع خلال المنتدى إلى كيفية قيام القيادات بتوظيف الابتكار والتكنولوجيا، وسبل التعاون من أجل التصدي للمشكلات البيئية والاجتماعية والاقتصادية.

وشارك في الجلسات الحوارية كلّ من أمادو ديالو الرئيس التنفيذي لشركة «دي إتش إل» في الشرق الأوسط وأفريقيا، وآمنة أجمل نائب الرئيس التنفيذي لشؤون تطوير الأسواق في أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وأفريقيا لدى ماستركارد، وخليفة الشامسي الرئيس التنفيذي لـ «إي أند الحياة»، ومحمد البلوشي الرئيس التنفيذي لمركز الابتكار للتابع لمركز دبي المالي العالمي، وعمر سونير الرئيس التنفيذي لشركة «أوزان» (Ozan)، ورونالدو مشحور مدير عام أمازون الشرق الأوسط وأفريقيا، وسانديب واليا الرئيس التنفيذي لشؤون العمليات لدى مجموعة ماريوت، بينما شارك في إدارة الجلسات كل من أوموكي أدبانجو نائب الرئيس الأول لشؤون التجارة والتجار لمنطقة أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وأفريقيا لدى ماستركارد، وبيرس أرسلان مدير تطوير الأعمال لمنطقة أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وأفريقيا لدى ماستركارد.

واستهلّت فعاليات المنتدى بجلسة حوارية، أدارتها آمنة أجمل مع رونالدو مشحور، حول «تعزيز ثقافة الابتكار لدفع نمو الأعمال»، تحدّث خلالها مشحور عن مسيرته المهنية كمؤسس لموقع «سوق.كوم»، وصولاً لاستحواذ أمازون على الموقع، وما تلا ذلك من تطورات.

وطرحت الجلسة الحوارية التالية مسألة مهمة حول مدى قدرة الشركات التقليدية على إعادة اختراع نفسها، حيث أوضح خليفة الشامسي، أن شركة الاتصالات «إي أند»، تستند عند تقديم مختلف أنواع الخدمات إلى المعلومات الواردة من العملاء، إلى جانب قدراتها الحالية، ما جعل التكنولوجيا المالية أحد المحركات الرئيسة لنمو الشركة، ودفعها لاختيار ماستر كارد كشريك موثوق لمساعدتها على تعزيز النمو والتنوع في أعمالها في دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها.

من جانبه، أكّد محمد البلوشي أن مفهوم «إعادة الاختراع» لا يكون ممكناً، ما لم تتمتع المؤسسة بالمرونة والقدرة على التكيف مع التغييرات، وتحديد عوامل النمو المستقبلية.

وقدّم مثالاً على ذلك، نجاح مركز دبي المالي العالمي في استكشاف فرص النمو في مشهد الشركات الناشئة، في وقت كان فيه حجم القطاع لا يزال صغيراً نسبياً، وذلك من خلال استكشاف سلسلة القيمة بكاملها، للتأكد من تقديمه لشيء مختلف وجديد، ومن ثم إعادة ضبط تركيزه على الشركات الناشئة بدلاً من المؤسسات، مع الاعتراف بالحاجة للتكيف مع تغيرات السوق.

وتطرقت الجلسة الأخيرة لموضوع حيوي، وهو «بناء غدٍ مستدام»، حيث أوضح أمادو ديالو أن توليّ زمام الأمور والالتزام، هما عاملان حاسمان، يعززان من قدرة الشركة على المساهمة الفاعلة في جهود الاستدامة.

من جانبه، أكّد سانديب واليا على ضرورة اتباع نهج واضح، واتخاذ تدابير فعلية من أجل التحرك في الاتجاه الصحيح. وتطرق إلى جهود مجموعة ماريوت الكبيرة للحد من النفايات، وترشيد استهلاك الطاقة، مشيراً إلى مشروعها الذي افتتح مؤخراً، وهو منتجع سانت ريجيس البحر الأحمر، الذي يعمل بشكل كامل، وبنسبة 100 %، بالطاقة الشمسية.

وشدّد واليا على أهمية مفهوم قابلية التطوير في توفير فرص حقيقية وقابلة للتطبيق، مؤكداً حرص أصحاب الأصول الفندقية على اعتماد مقومات الاستدامة، ومستشهداً بأبحاث تفيد بأن 70 % من المسافرين في الشرق الأوسط، على استعداد لدفع المزيد للفنادق التي تعطي الأولوية للاستدامة.

وفي ختام الجلسة، أشارت آمنة أجمل إلى أن ستة من كل عشرة مستهلكين في تجارة التجزئة، على استعداد لدفع المزيد مقابل الأشياء الأكثر استدامة، مشيرة إلى أن تسريع وتيرة الاستدامة، يعتمد على توسيع نطاقها إلى خارج أماكن العمل، وغرس هذا المفهوم في ثقافة المجتمع.


تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى