اخبار البحرين

لبنان في وضع خطير للغاية مع تعثر الإصلاحات

بيروت في 23 مارس/ بنا / حذر صندوق النقد الدولي اليوم الخميس من أن لبنان في وضع خطير للغاية بعد مرور عام على تعهده بإصلاحات فشل في تطبيقها، وحث الحكومة اللبنانية على التوقف عن الاقتراض من البنك المركزي.

 

وقال إرنستو ريجو رئيس بعثة الصندوق في مؤتمر صحفي في بيروت إن على السلطات تسريع تنفيذ اشتراطات الصندوق للحصول على حزمة إنقاذ قيمتها ثلاثة مليارات دولار.

 

وأضاف “كنا نتوقع المزيد فيما يتعلق بتطبيق وإقرار التشريعات” المتعلقة بالإصلاحات المطلوبة مشيرا إلى أن التقدم “بطيء للغاية” في هذا الصدد.

 

وتابع في تعليقات تتسم بصراحة غير مألوفة “لبنان في وضع خطير للغاية”.

 

ووقع لبنان اتفاقا على مستوى الخبراء مع صندوق النقد قبل نحو عام لكنه لم يف بالشروط اللازمة للحصول على البرنامج بأكمله الذي يعد ضروريا لتعافي اقتصاده من أحد أسوأ الأزمات المالية في العالم.

 

وحذر صندوق النقد في بيان مكتوب بعد تصريحات ريجو من أن لبنان “سيغرق في أزمة لا تنتهي” في حال عدم تنفيذ إصلاحات سريعة.

 

كما أصيب الاقتصاد بالشلل جراء انهيار العملة التي فقدت نحو 98 بالمئة من قيمتها أمام الدولار منذ 2019، مما دفع التضخم إلى خانة المئات وتسبب في شيوع الفقر وتزايد الهجرة من البلاد.

 

واندلعت الأزمة المالية جراء عقود من الإسراف في الإنفاق والفساد في أوساط النخبة الحاكمة ومنها مسؤولون تولوا قيادة بنوك أقرضت الدولة مبالغ ضخمة.

 

وتقدر الحكومة إجمالي الخسائر في النظام المالي بأكثر من 70 مليار دولار، معظمها مستحقة لمصرف لبنان.

 

وقال ريجو “لا مزيد من الاقتراض من البنك المركزي”، وأضاف “على مر السنين، كانت الحكومة تقترض من البنك المركزي. ليس فقط في الماضي (ولكن أيضا) في الأشهر القليلة الماضية، وهو أمر أوصينا بوقفه”.

 

ودعا صندوق النقد إلى توزيع خسائر القطاع المالي بطريقة تحافظ على حقوق صغار المودعين وتحد من اللجوء إلى أصول الدولة، وعارض سياسيون كبار وبنوك هذه الخطوة مما أدى إلى تأخير التعافي.

 

وتابع ريجو “يكفي أن نقول إن الخسارة كبيرة للغاية بحيث لا بد للأسف أن يكون هناك توزيع للخسائر بين الحكومة والبنوك والمودعين”.

 

ومع ذلك، قال ريجو إن صندوق النقد “لن ينسحب أبدا” من جهود مساعدة دولة عضو، وليس هناك موعد نهائي للبنان لتنفيذ الإصلاحات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى