اخبار الإمارات

ضربات جديدة على غزة.. والأمم المتحدة تؤكد القطاع بات مكاناً للموت

ت + ت الحجم الطبيعي

شن سلاح الجو الإسرائيلي ضربات جديدة اليوم “السبت” على غزة ، في وقت حذرت الأمم المتحدة من أن القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمّر بات “مكانا للموت غير صالح للسكن”.

ويثير هذا النزاع الذي يدخل “الأحد” شهره الرابع، مخاوف من توسعه إقليمياً، مع اشتداد عمليات القصف المتبادل عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

وأعلن حزب الله اللبناني أنه أطلق صباح “السبت” أكثر من ستين صاروخا باتجاه “قاعدة مراقبة جوية” في شمال اسرائيل، مشدداً على أنها أتت “في إطار الرد الأوّلي” على مقتل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري في ضواحي بيروت “الثلاثاء”.

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق حوالى 40 صاروخاً من الأراضي اللبنانية مضيفاً في بيان أن القوات الإسرائيلية ضربت خلية مسؤولة عن بعض عمليات إطلاق الصواريخ بعيد ذلك.

وتعهدت إسرائيل “القضاء” على حماس بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنّته الحركة على جنوب الدولة العبرية في 7 أكتوبر.

وأدى القصف الإسرائيلي على القطاع، مترافقا مع هجوم بري اعتبارا من 27 أكتوبر، إلى مقتل 22722 شخصا غالبيتهم نساء وأطفال، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة في غزة.
وقتل 122 فلسطينيا في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة وفق المصدر نفسه.

وذكر صحافيون أن ضربات إسرائيلية استهدفت فجر “السبت” مدينة رفح في الطرف الجنوبي من قطاع غزة حيث لجأ مئات الآلاف في الأسابيع الأخيرة محاولين الفرار من المعارك.

وفي شمال غزة، حيث أطلق الجيش الإسرائيلي عمليته البرية في نهاية أكتوبر، تتواصل عمليات القصف.

ودمر الهجوم الإسرائيلي أحياء كاملة في غزة وأدى إلى نزوح 1,9 مليون شخص يشكلون 85 % من سكانه بحسب الأمم المتحدة. ويعيش سكان القطاع في ظروف مزرية مع نقص حاد في المياه والمواد الغذائية والأدوية والعلاجات. وخرج الكثير من المستشفيات عن الخدمة جراء الدمار اللاحق بها.

وحذر منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث من أن القطاع الفلسطيني بات “بكل بساطة غير صالح للسكن.. باتت غزة مكانا للموت واليأس ويواجه سكانها تهديدات يومية على مرأى من العالم”.

وتفيد منظمة يونيسف أن المواجهات وسوء التغذية والوضع الصحي أحدثت “دوامة موت تهدد أكثر من 1,1 مليون طفل” في هذا القطاع الذي كان يسوده الفقر حتى قبل بدء الحرب.

وأكد شون كايسي من منظمة الصحة العالمية أن منظمته وصندوق الأمم المتحدة للسكان تمكنا للمرة الأولى منذ عشرة أيام من إدخال مستلزمات طبية لمستودع أدوية غزة المركزي التابع لوزارة الصحة في خان يونس.

وأكد غريفيث “نواصل المطالبة بإنهاء فوري للنزاع، ليس من أجل سكان غزة وجيرانها المهددين فحسب، بل من أجل الأجيال المقبلة التي لن تنسى أبداً تسعين يوماً من الجحيم والهجمات على المبادئ الإنسانية الاساسية”.

لكن إسرائيل شددت على أن عمليتها في غزة ستستمر حتى “عودة” الرهائن و”القضاء” على قدرات حماس العسكرية التي لا تزال “كبيرة” وفق واشنطن.

وحذر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري من أن “2024 سيكون عام القتال”، مشيرا إلى أن الجيش “يستمر بالقتال في وسط قطاع غزة وشماله وجنوبه”.

ويستمر إطلاق الصواريخ من القطاع باتجاه الأراضي الإسرائيلية لكن بوتيرة أقل، فيما تنطلق صافرات الانذار في بلدات في جنوب إسرائيل قريبة من القطاع الفلسطيني بشكل شبه يومي.

وفي الشمال عند الحدود مع لبنان أشار هاغاري إلى “مستوى عال جدا من الاستعداد” للقوات الإسرائيلية.

وباتت هذه المنطقة منذ 8 أكتوبر مسرحاً لتبادل قصف يومي مع حزب الله الذي يستهدف خصوصا مواقع عسكرية حدودية دعما لحركة حماس. وترد إسرائيل بقصف أهداف في جنوب لبنان.

 


تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى